خبر الحديقة الوطنية التي ستقام في شرقي القدس تستهدف منع البناء- هآرتس

الساعة 09:03 ص|30 سبتمبر 2013

الحديقة الوطنية التي ستقام في شرقي القدس تستهدف منع البناء- هآرتس

نير حسون

عاملة في سلطة الطبيعة والحدائق التقطت وهي تعترف بان الهدف الاساس من اقامة الحديقة الوطنية الجديدة في شرقي القدس – حديقة سفوح جبل المشارف – هو كبح البناء في المنطقة وليس حماية قيم الطبيعة. الحديقة الوطنية موضع الخلاف ستقام في شرقي القدس، بين الحيين الفلسطينيين العيساوية والطور، وعلى حساب اراض مخصصة لتوسع هذين الحيين

وبزعم الفلسطينيين ونشطاء اليسار، فان هدف الحديقة الوطنية هو كبح مخططات توسيع البلدتين الفلسطينيتين، اللتين ستبقيان بلا اراض للتوسع. أما اليوم فتستخدم اراضي الحديقة الوطنية أساسا لرعاية الاغنام.

 

وتتضمن الارض سفوح مقفرة من علي جانبي الطريق الجديد الى معاليه ادوميم وباستثناء موقع أثري صغير وعديم الخاصية المميزة ليس فيها بقايا اثرية، أنواع خاصة من النباتات أو الحيوانات. وفي سلطة الطبيعة والحدائق يدعون بالمقابل بانه توجد في الارض قيم عديدة وجديرة بالحفظ.

 

وادعى الوزير السابق لحماية البيئة جلعاد اردان بان الحديقة مطلوبة لحماية "مكتشفات اثرية، نباتات نادرة وقيم تراثية موجودة فيها". وفي السنة الماضية نشر في "هآرتس" بان سلطة الطبيعة والحدائق أعطت اسم "لن يعرفوا ولن يفهموا 2012" لخطة لهدم مبان عربية واخلاء نفايا في الارض التي من المقرر ان تقام فيها الحديقة الوطنية.

 

ورغم أن الحديقة لم يعلن عنها بعد، تنفذ سلطة الطبيعة والحدائق في السنة الاخيرة سلسلة من الاعمال الميدانية، بما في ذلك هدم مباني زراعية وأسيجة تعود للفلسطينيين وتشق الطرق. وفي عيد العرش الاخير نصبت السلطة منصة اعلانية عن

 

الحديقة الوطنية في مرقب جبل المشارف، الذي يطل على الارض المخصصة للحديقة. والتقط أحد الزوار وسجل لعاملة من السلطة كانت تقف في المنصة وتشرح عن أهمية المكان. وقالت العاملة: "الفكرة هي الحفاظ على كل هذه السفوح كأرض مفتوحة. أساسا من أجل وقف البناء كي لا تتسع المدينة اليها، وكي لا تتوسع البلدات نحوها". ولاحقا فصلت اهمية المكان فقالت: "هي أرض معيشية لكل أنواع الحيوانات وهي تخلق رواقا يترك لنا المشهد لكل الصعود الى القدس. من ناحية تاريخية هذا هو طريق الحجاج".

 

ويقول الاثري يوني مزراحي من جمعية "عيمق شفيه" التي تعارض الاعلان عن الحديقة الوطنية "انها تقول ما تراه. لو كان هناك شيء فما كان حاجة للسؤال. أحد لا يسأل "لماذا نحتاج الى حديقة وطنية في متسادا؟". صحيح أنه توجد هنا آثار ولكن الآثار توجد أيضا داخل موقف سيارات مجمع المالحة لتجاري ولم يعلن احد عن المجمع كحديقة وطنية. مريح للسلطات الاعلان عن الحديقة كي تمنع الانتقاد السياسي، ولكن هذه في نهاية المطاف هي حديقة سياسية".

 

وجاء من سلطة الطبيعة والحدائق التعقيب التالي: "الاعلان عن الحدائق الوطنية أو المحميات الطبيعية موجود في كل البلاد وأحد أهدافه هو الحفاظ على الطبيعة والمشهد وعدم السماح بالبناء، هكذا جرى في الكرمل، في جبل ميرون وفي أماكن اخرى. الامر موجود في كل البلاد وليس مميزا بالقدس فقط. ونذكر أن أحد اهداف السلطة هو تشخيص أراض ذات قيم طبيعية وتراثية ومنع البناء فيها مثلما حصل مؤخرا في خربة كايفا فوق سهل هئيلي، حيث سيعلن عن حديقة وطنية تلغي بناء أكثر من 1.200 وحدة سكن في تلة بيت شيمش، أي ان القانون متساوٍ للجميع".