خبر الرجوب يكشف عن فحوى اتصال هاتفي أجراه معه أبو مرزوق !

الساعة 05:48 ص|29 سبتمبر 2013

الحياة اللندنية

دعا عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب حركة «حماس» الى الإعلان عن إنهاء الانقسام والبدء بإجراءات لخوض الانتخابات. وكشف لـ  صحيفة «الحياة» عن اتصال هاتفي أجراه معه منذ يومين القيادي البارز في «حماس» موسى أبو مرزوق، واصفاً إياه بأنه جريء ومعتدل، وأضاف: «قلت له أبلغونا بما تريدون؟».

وشكك في قدرة أي من أبو مرزوق أو رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في التأثير على قيادات الحركة داخل غزة، وقال: «نريد وحدة وطنية تبدأ أولاً بانتخابات ... نحن معنيون وجادون في ذلك»، داعياً الى ضرورة رسم خريطة طريق يتم التوافق عليها بين الحركتين (فتح، حماس) من أجل تحقيق المصالحة.

وعلى صعيد ورقة المصالحة المصرية ومدى إمكان استئناف القاهرة دورها في رعاية المصالحة في ضوء الأحداث الراهنة وانشغالها بأوضاعها الداخلية، قال: «موافقون على كل ما جاء في الورقة المصرية، لكنهم (المصريون) يشعرون بالمرارة لأن الفلسطينيين يعبثون بالأمن القومي المصري»، مشيراً إلى التصريحات التي أدلى بها أخيراً لـ «الحياة» وزير الخارجية المصري نبيل فهمي. وأضاف: «أعلم أن هناك مبالغة من الإعلام عن دور حماس في ما يجري من فوضى في الساحة المصرية، لكن بعض الرموز في حماس تطاول على المصريين»، ضارباً مثلاً بتصريحات أدلى بها الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري. وتابع: «رغم ذلك، نحن على استعداد لأن نكون جسراً لهم (لحماس) للمصريين، بل وللشرعية الدولية وللعالم أجمع، لكن على قاعدة التعددية».

وعما أعلنه عن رفض إعادة حرس الرئاسة على معبر رفح لتشغيله، أجاب: «ان قضية معبر رفح قضية إنسانية تتحمل مسؤوليتها حماس ... فلا داعي لابتزازنا عاطفياً». وتابع: «لو أنهم (حماس) كانوا عقلاء لعالجوا الموقف مع مصر، ولما تسببوا في المأزق الراهن معها، فلقد تسببوا بأزمة مع الشعب والجيش والاستخبارات يدفع ثمنها أبناء غزة»، موضحاً أن «حماس» هي التي تحاصر مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة وليس مصر. ولفت الى ان السلطات المصرية كانت تسمح في السابق بتمرير السلع والبضائع من وقود ومواد بناء وإعاشة عبر الانفاق، وكانت تغمض عينيها.

وقال: «نضغط على الجانب المصري من أجل تشغيل معبر رفح بشكل استثنائي لتخفيف المعاناة عن سكان غزة»، مشدداً على رفض القيادة الفلسطينية القبول بالحلول الجزئية والانتقائية. وأضاف: «مستعدون للقبول بخريطة طريق لتحقيق المصالحة تتناول كل القضايا ... وتبدأ بإعادة حرس الرئيس على المعبر غداً»، مؤكداً مرة أخرى رفضه إعادتهم كإجراء فردي وانتقائي، وقال: «مستحيل أن نرسل عساكرنا إلى معبر رفح ليكونوا تحت رحمتهم وليخضعوا لابتزازهم ... لأنه اذا قبلنا بذلك فإن حرس الرئاسة سيكونون رهينة لإخواننا في حماس، ونحن لا نثق بهم».

ودعا الرجوب قادة «حماس» الى أن يعلنوا إنهاء الانقسام، وقال: «لكن يجب أن يتم إجراء الانتخابات أولاً قبل أن نقوم بأي خطوة من جانبنا»، مشككاً في إمكان أن تسلم «حماس» السلطة في غزة في حال خسارتها للانتخابات. وقال: «أتحداهم أن يسلموا السلطة في غزة حال خسارتهم للانتخابات»، مشيراً إلى أنهم عقب فوزهم بالانتخابات قاموا فوراً بإقصاء وطرد كل الموظفين من الفئة (أ) في كل الوزارات باستثناء وزارة الأوقاف، لافتاً إلى أنه تدخل لدى شقيقه الذي كان حينئذ وزيراً للأوقاف من اجل عدم اللجوء لهذا الإجراء.

وعلى صعيد ما يتردد بأن استئناف المسار السياسي هو الذي عطل المصالحة، أجاب: «هذا غير صحيح، بل إن حماس كانت تطرح نفسها للأميركيين والإسرائيليين، وقدمت ورق اعتمادها من خلال وسطاء قطريين». وزاد: «المصالحة ستتحقق فقط عندما تتوافر الإرادة الصادقة».