خبر « هيومن رايتش ووتش » تطالب إسرائيل بالتوقف عن هدم بيوت الفلسطينيين

الساعة 06:29 ص|27 سبتمبر 2013

وكالات

طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» السلطات "الإسرائيلية" بالتوقف فوراً عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، واصفة تشريد المواطنين من بيوتهم وتجمعاتهم بـ «جريمة حرب».

وقالت المنظمة في تقرير لها صدر أمس، إن عمليات الهدم التي قامت بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 19 آب (أغسطس) الماضي تسببت في نزوح نحو 80 فلسطينياً وتشريدهم.

وأضافت: «عمليات الهدم هذه التي ترغم الفلسطينيين على ترك مجتمعاتهم، ترقى إلى مصاف النقل الجبري لسكان أراض محتلة، ما يعد جريمة حرب».

وقالت إن عمليات هدم جرت في القدس الشرقية في 19 آب (أغسطس) الماضي تسببت في نزوح 39 شخصاً عن أماكن سكناهم، بينهم 18 من الأطفال.

ووثقت منظمات حقوقية أخرى، بينها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمات حقوقية إسرائيلية تشريد 40 شخصاً بعد تدمير منازلهم في القدس الشرقية والضفة الغربية في 20 و21 آب (أغسطس) الماضي.

وقال القائم بأعمال المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «هيومن رايتس ووتش» جو ستورك: «حين تقوم القوات الإسرائيلية على نحو روتيني ومتكرر بهدم منازل في أراض محتلة من دون إثبات ضرورة هذا الهدم للعمليات العسكرية، فيبدو أن الغرض الوحيد هو إبعاد العائلات عن أراضيها، ما يعد جريمة حرب».

وقال: «في واحدة من الحالات، دمرت قوات الاحتلال خيمة كانت تؤوي عائلة مكونة من سبعة أفراد بعد أن دمر الجيش منزلها مرتين، وفق تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية». واضافت: «في حالة أخرى، قطعت القوات الإسرائيلية الطريق المؤدي إلى المنزل المتبقي من منازل عائلة ممتدة في القدس الشرقية، بعد تدمير منازل أخرى مجاورة له في نيسان (أبريل)».

وقالت المنظمة: «خلال عام 2013، دمرت إسرائيل 420 منشأة فلسطينية، ما أدى لنزوح 716 شخصاً عن أماكن سكناهم، وفق تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمات حقوقية إسرائيلية».

وتابعت أن السلطات الإسرائيلية قامت يومي 23 و24 نيسان (أبريل) الماضي بتشريد 43 شخصاً، بينهم 29 من الأطفال بعد هدم بيوتهم في الضفة، بما فيها القدس. واضافت: «في إحدى الحالات، هدمت القوات الإسرائيلية خيماً كانت وكالات إنسانية تبرعت بها لعائلة لديها رضيع عمره 4 أيام ودمر الجيش منزلها».

ورأت أن عمليات الهدم منذ تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو منصبه في 31 آذار (مارس) عام 2009، تسببت في تشريد 3799 فلسطينياً عن أماكن سكناهم، وفقاً لتقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

ونقل تقرير المنظمة الدولية عن مكتب الإحصاءات المركزي الإسرائيلي أن إسرائيل بدأت بإقامة 4590 وحدة استيطانية في الضفة من دون القدس منذ الأول من نيسان (أبريل) 2009 وحتى 31 آذار (مارس) 2013. وقالت المنظمة إن إسرائيل استولت على 35 في المئة من الأرض في القدس الشرقية وخصصتها لبناء المستوطنات، وأنها استولت إضافة إلى ذلك على 22 في المئة من أراضي المدينة الفلسطينية وحولتها إلى مناطق خضراء ومرافق عامة، وحصرت حق البناء الفلسطينية في 13 في المئة فقط من المدينة.