خبر خنساء فلسطين أم رضوان تستقبل مقاتلي السرايا بذكرى استشهاد ابنها « محمد »

الساعة 05:51 م|25 سبتمبر 2013

غزة

استقبلت خنساء فلسطين أم رضوان الشيخ خليل اليوم عناصر من سرايا القدس بذكرى استشهاد ابنها محمد القائد العام للسرايا في مدينة رفح

تقف الكلمات خجلة عاجزة عند الحديث عن شهيد تأبى حكاية بطولاته النسيان، فطالما مرغ  هذا المارد الأشم أنوف جيش الاحتلال الصهيوني التراب، كم هي المرات تلو المرات التي شفى فيها هذا الأسطورة صدور شعبه الملكوم من هذا العدو المتغطرس في عمليات نوعية وجريئة عجلت برحيل الاحتلال عن غزة  .. إننا نعيش حكاية الشهيد القائد محمد الشيخ خليل رفيق درب الاستشهاديين، ومعلمهم، صانع المعجزات والبطولات في زمن التخاذل والهوان .. حقاً أنه الرقم الصعب في زمن المستحيلات.  
محمد الشيخ خليل لم يكن قائداً عسكرياً فذاً فحسب، بل كان أخ ورفيق درب عشرات الشهداء الذين زفهم إلى حور العين قبل أن يزف هو في عميلة جبانة نفذتها طائرة الغدر الصهيوني مساء يوم الأحد 25/9/2005م، بعد أن قصفت سيارته من نوع مرسيدس بينما كان يسير على الطريق الساحلي لمنطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاده و مرافقه محمد برهوم و إصابة عدد من المارة.
 
ويعتبر القائد محمد الشيخ خليل من مؤسسي النواة الأولى لسرايا القدس في فلسطين، حيث اشرف على تخريج عشرات الدورات العسكرية التي خرج منها عشرات الشهداء فيما لازال الكثير منهم ينتظر نحبه.   وتعرض شيخ الاستشهاديين خلال حياته الحافلة بالجهاد والمقاومة للأسر، والمطاردة، والإصابة، حيث من ضمن الإصابات العديدة بترت ساقه أثناء مهمة جهادية في شهر نوفمبر لعام 2001، وكان برفقته الشهيد ياسر أبو العيش.
 
وكان الشيخ محمد الشيخ خليل المطلوب رقم ( 1) لقوات الاحتلال الصهيوني، حيث تعرض لعدة محاولات اغتيال، باءت كلها بالفشل، كان آخرها محاولة اغتياله بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع على بيته في مخيم يبنا جنوب رفح في شهر أكتوبر لعام 2004، إلا أنه لم يكن متواجدا في المنزل، و أدت محاولة الاغتيال هذه إلى استشهاد شقيقه محمود.
ويسجل للشهيد إشرافه وتنفيذه عشرات العمليات الجهادية ضد جيش الاحتلال الصهيوني ومغتصبيه، ومن أهم عملياته الجهادية اشتباك مسلح بمنطقة اليهودية  في شهر مايو عام 2003 م، وزرع عبوة ناسفة على طريق "عتسمونا" برفقة الشهيد جمال أبو سمهدانة أسفرت عن مقتل أربعة مهندسين صهاينة، وعملية خط "صوفا" وعملية خط " كيسوفيم" ، وعملية حافلة الأمن الصهيوني للمعبر في نفس العام، وعملية  "فتح خيبر" و"الفتح المبين" "بدر الكبرى" "جسر الموت" وتفجير دبابة عند بوابة صلاح الدين  التي نفذها الشهيد محمد الراعي.
 
وينتمي الشهيد الشيخ خليل إلى عائلة مجاهدة حيث قدمت أسرته لوحدها خمسة شهداء هم " اشرف، وشرف، ومحمود ومحمد ، وأحمد".
 
الشهيد محمد متزوج من زوجة صابرة محتسبة ولديه من الأبناء ثلاثة وبنت واحدة. يعيشون جميعهم من جدتهم خنساء الأمة في منزل متواضع بمخيم رفح جنوب قطاع غزة.