خبر هارتس: وفد « اسرائيل » سينسحب من الجمعية العامة خلال خطاب الرئيس الايراني

الساعة 07:27 م|24 سبتمبر 2013

وكالات

ذكرت صحيفة هآرتس مساء اليوم الثلاثاء، أن الوفد الإسرائيلي، المشارك في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، الذي بدأ أعماله اليوم في نيويورك، سيقاطع خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام جلسة الجمعية بأوامر مباشرة من رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو".

 

وقالت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتس، والمندوب الدائم لـ"إسرائيل" لدى الأمم المتحدة رون بروسر، أكدا أنهما سينسحبان من القاعة أو لن يتواجدا فيها أثناء إلقاء روحاني لخطابه.

 

وأضافت الصحيفة، أن الرئيس الإيراني من المنتظر أن يلقى خطابا معتدلا ولن يجدد بيانات أدلى بها سلفه محمود أحمدى نجاد ومن ضمنها توجيه تهديدات بمسح "إسرائيل" من على الخريطة وعدة اتهامات أخرى ضد الولايات المتحدة ودول الغرب.

 

 وقال الوزير الإسرائيلي للصحيفة، إن اجتماعاته مع وزراء خارجية الدول الأوروبية التي عقدت الأسابيع الماضية في أوروبا وفي الأمم المتحدة كشفت أنهم أيضا ينتظرون أفعالا وليس مجرد أقوال من روحاني.

 

وأشار إلى أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، قد أعلن أنه لا يكترث بخطاب روحاني، مضيفا أن الدبلوماسيين الأوربيين ينتظرون خطاب روحاني لرؤية ما إذا كان يبدى مجرد رغبة في إجراء حوار أو مستعد للامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي.

 

ومن جهته وصف وزير المالية الإسرائيلي، يائير لابيد، قرار "إسرائيل" بخروج مندوبيها من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال خطاب الرئيس الإيراني، بأنه "خاطئ"، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنه عندما تتوقف إيران عن إنكار المحرقة والدعوة للقضاء على "إسرائيل"، سيستمع الوفد الإسرائيلي إلى خطاب الرئيس الإيراني.

 

وأضاف لبيد أنه "لا يتعيّن على إسرائيل أن تبدو كرافضة مواظبة للمفاوضات، وكدولة ليست مهتمة بالحلول بطرق سلمية"، وتابع "علينا أن نجعل الإيرانيين رافضي السلام، وألا نبدو كمن لسنا منفتحين تجاه التغيرات، والخروج من الهيئة العامة للأمم المتحدة والمقاطعة لا علاقها بالدبلوماسية الحالية وتذكّر بالطريقة التي تصرّفت بها الدول العربية تجاه إسرائيل".

 

من جانبه، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو إن مندوبي إسرائيل سيتغيبون عن الجمعية العامة أثناء خطاب روحاني، وإنه "فقط عندما يتوقف قادة إيران عن إنكار محرقة الشعب اليهودي والدعوة إلى القضاء على إسرائيل، سيستمع الوفد الإسرائيلي إلى خطاباتهم".

 

وأضاف نتنياهو أنه "على الرغم من 'هجمة الابتسامات' للرئيس الإيراني الجديد، إلا أن سياسة النظام لم تتغير أبداً، وفقط في الأسبوع الماضي رفض روحاني، مثلما فعل (الرئيس الإيراني السابق محمود) أحمدي نجاد قبله، الاعتراف بالمحرقة كحقيقة تاريخية".

 

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن نتنياهو سيركز في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، على البرنامج النووي الإيراني ومطالبة الغرب بعدم تخفيف العقوبات عن إيران ووضع تهديد عسكري ضدها لكي تتوقف عن تطوير برنامجها النووي، الذي تقول إسرائيل إنه برنامج عسكري.