خبر محللون صهاينة: قناص الخليل محترف أخفى دليل العثور عليه

الساعة 02:17 م|24 سبتمبر 2013

وكالات

على الرغم من الحصار العسكري والمداهمات الليلية والاعتقالات المكثفة، والمتواصلة منذ عدة أيام، والتي طالت العشرات من سكان مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب مقتل جندي صهيوني برصاص قناص فلسطيني، إلا أن أجهزة الاحتلال العسكرية والأمنية فشلت حتى الآن في العثور على القناص الفلسطيني الذي قتل الجندي غيل كوبي الأحد الماضي (22 أيلول/سبتمبر) بالقرب من المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل.

ونقلت القناة العبرية العاشرة، عن عناصر أمنية صهيونية قولها إن القناص الفلسطيني لا يزال داخل مدينة الخليل، مشيرة إلى  أن قوات من الجيش الصهيوني تابعة للواء "غفعاتي" و"الناحل" ترافقها كلاب مدربة من وحدة "عوكتس" تشارك  في حملة المداهمات الواسعة في مدينة الخليل.

وبحسب التقرير الإعلامي الصهيوني؛ فإن جيش الاحتلال لا يسمح لأي فلسطين الدخول أو الخروج من المدينة،  وخلال ساعات الليل والفجر تبدأ  قوات الجيش  بمداهمة منازل المدينة من بيت إلى بيت. وأشارت إلى أن  قوات الجيش الصهيوني تأمل بأن يتم اعتقال القناص الفلسطيني "وفقاً لمعلومات استخباراتية" في الإشارة إلى العملاء الفلسطينيين الذين ينشطون داخل المدينة.
 
وخرجت العديد من التحليلات الصهيونية حول عملية القنص، حيث أفادت أن منفذ الهجوم قناص محترف نجح باستغلال عنصر المفاجأة لصالحه رغم الاستنفار الأمني في صفوف جيش الاحتلال بسبب احتفال المستوطنين القادمين من أرجاء الضفة الغربية بعيد العرش اليهودي في الحرم الإبراهيمي الذي أغلق في وجه المصليين المسلمين.

وحسب مصدر عسكري فإن "قناص الخليل" أطلق رصاصة يتيمة اخترقت عنق الجندي غال كوبي، من ناحية الحنجرة لتصيبه بجراح خطيرة تؤدي إلى مقتله بعد عدة دقائق.

 وما يشير إلى حرفية "قناص الخليل" بحسب خبير عسكري اختياره قنص الجندي بطريقة لا يتم فيها العثور على الرصاصة التي مزقت عنق الجندي، حيث اختار القناص عمداً قنص الجندي الذي يقع خلفه مكان مفتوح حتى تواصل الرصاصة طريقها، وبذلك حرم "قناص الخليل" المحققين من خيط مهم في القضية قد يشير إلى نوع البندقية المستخدمة بالهجوم. وبالفعل لم يتم حتى الآن العثور على الرصاصة المستخدمة في الهجوم.

ولفتت التحليلات الى أن الإجهزة الاستخبارية الصهيونية لم تمتلك أي معلومات أو إنذارات حول نية مجموعات أو أفراد فلسطينيين تنفيذ هجمات في البلدة القديمة بالخليل ومع ذلك فإن حالة استنفار سادت أوساط جيش الاحتلال لتأمين حماية المستوطنين الذين كانوا يحتفلون في الحرم الإبراهيمي بعيد العرش اليهودي.

وبحسب الخبراء الصهاينة؛ فانه يتطلب تنفيذ عملية قنص مثل التي نفذها "قناص الخليل" القيام بثلاثة خطوات، الخطوة الأولى هي جمع المعلومات المسبقة عن المكان والهدف الأنسب واللحظة الأفضل لتنفيذ الهجوم، وهذا تحتاج وقت طويل واختيار مُحكم، ثم تنفيذ الهجوم، ثم الانسحاب الآمن، والخطوات الثلاث تشير إلى أن "قناص الخليل" تجاوزها بحرفية عالية، بحسب ما اعترف به خبراء صهاينة، وسبق ذلك نجاحه أيضا بالحصول والتدرب على السلاح، مما يشير أن العملية أعدت على نار هادئة، وبأعصاب باردة جداً!.