خبر يُرفع الستار وتبدأ الدعاية -اسرائيل اليوم

الساعة 10:51 ص|24 سبتمبر 2013

يُرفع الستار وتبدأ الدعاية -اسرائيل اليوم

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: ستكون جلسة الجمعية العمومية للامم المتحدة اليوم مثل مسرح يُرفع الستار عنه ليُظهر حملة دعاية واعلام ايرانية لكسب الرأي العام العالمي - المصدر).

 

منذ كان انشاء الامم المتحدة في أواخر الحرب العالمية الثانية لاءمت الجمعية العمومية قولا مشهورا لوليام شكسبير وهو أن العالم كله مسرح والناس جميعا ممثلون. وكذلك ايضا جلسة الجمعية التي تبدأ اليوم.

 

فعلى مسرحها تبدأ حملة دعاية بلا توقف، واجراء دعائي لدول معنية وجهد للسيطرة على الرأي العام. لا يعني هذا أنه ليس للامم المتحدة أذرع ذات تأثير. وأهمها مجلس الامن. ومنظمة اليونسكو ايضا مهمة في الشؤون الثقافية. لكن الجمعية التي هي درة التاج في ظاهر الامر تُستعمل بالفعل مسرحا للاعلام والدعاية. كان المثال البارز الاخير هو خطبة بنيامين نتنياهو بشأن القضية الايرانية، فهو لم يكن برسمه قبل سنة التهديد الذي يمثله المشروع الذري الايراني، لم يكن يقصد أن يعرضه على الجالسين في القاعة الذين انقسموا بين اولئك الذين يعرفون القضية وآخرين لا يهتمون بها ولا يمكن على أية حال تغيير مواقف حكوماتهم برسم واحد بل كان يرمي الى التلفاز والانترنت والجمهور من خارج القاعة في أنحاء العالم كلها.

 

وكذلك الامر ايضا في الجمعية في 2013، بيد أن الاجتماع السنوي في نيويورك يغير احيانا مزاجه العام مثل حرباء سياسية. في 2012 قبل انتخابات الرئاسة الامريكية بزمن قصير كان براك اوباما متشددا على المشروع الذري الايراني مثل نتنياهو تقريبا، من جهة الكلام بالطبع.

 

إن الامر يختلف الآن. إن المسائل التي تثير اهتمام وسائل الاعلام مختلفة. هل سيصافح اوباما الرئيس الجديد حسن روحاني؟ وهل سينظر إليهما نتنياهو متنحيا وهو يحرق أنيابه نظرة متشككة؟ وليس ذلك واجبا فقط لأن الرأي العام يريد في كل سنة حكاية جديدة ودراما أصيلة تختلف عن تلك التي كانت في السنة الماضية، بل لأن الممثل الايراني قد غير النص بل ربما تسلح بقناع. كان من السهل أن يُكره محمود احمدي نجاد لكن العالم يريد أن يرى روحاني بصورة أكثر ايجابية مما هو بالفعل.

 

سيحتاج نتنياهو ايضا الى أن يوسع تفكيره ليرى كيف يعرض الشأن الاسرائيلي بضوء جديد. فلا يجب عليه فقط ألا يكرر الرسم بل ستوجب عليه التغييرات في الحلبة أن يلائم مضمون كلامه وربما تصرفاته ايضا لجو جديد. سيكون التحذير من ايران

 

ملفوفا ايضا بطبقة أمل دقيقة في أن يتمكن الامريكيون من صد المشروع الذري دون اطلاق صواريخ توما هوك على مدن ايران .

 

ولم تعد روسيا ايضا هي اللاعبة التي كانت في السنة الماضية لأن مكانتها الدولية في ارتفاع مستمر منذ بضع سنوات. وهي بعيدة عن الحضيض الذي وقعت فيه مع انتقاض عرى الاتحاد السوفييتي. فقد تبوأ فلادمير بوتين لنفسه مكانة على حساب خصمه الامريكي وأشار الى مندوبي جميع الدول الموجودة في القاعة يُبين من الذي يحسن أن يكون لها به علاقات قوية. لو أن الامم المتحدة أُنشئت الآن لما أقر العالم مبناها الدائم في نيويورك.

 

سيُرفع الستار اليوم في أطول حملة علاقات عامة عرفها البشرمنذ كانوا.