خبر الفرا: وقود البلديات بدأ ينفذ وكارثة بيئية وشيكة في غزة

الساعة 10:51 ص|24 سبتمبر 2013

غزة

أكدت وزارة الحكم المحلي أن الوقود المتوفر لدى بلديات قطاع غزة بدأ ينفذ فعلياً، محذرة من حدوث كارثة بيئية وإنسانية وشيكة، يترتب عليها أثار سيئة على كافة السكان في حال استمرت الأزمة.

وطالب وزير الحكم المحلي بغزة محمد الفرا، المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة، بتحمل مسؤولياتها الإنسانية لإنقاذ الوضع البيئي بالقطاع المتوقع انفجاره خلال أيام قليلة، منوهاً إلى أن حركة البلديات ستشل كلياً وستعطل مرافق حيوية وهامة تتعلق بالمياه والصرف الصحي والنظافة.

واتهم الفرا جهات خارجية متآمرة على غزة بإحراج الحكومة الفلسطينية المنتخبة ومحاصرتها أمام شعبها أو كسر إرادتها، للتنازل على شرعيتها وانتزاع المواقف السياسية التي تتقارب مع الاحتلال وتهدف للتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وشدد على رفض الحكومة للمفاوضات الجارية بين السلطة في رام الله والاحتلال، خاصة وأنها تعمل على تعزز الانقسام الفلسطيني.

وأضاف: "على صعيد قطاع الصرف الصحي فإن تشغيل مضخات الصرف الصحي يعتمد بدرجة أساسية على مولدات الكهرباء التي تعمل بالسولار، و بالتالي فإن استمرار انقطاع مادة السولار من شأنه أن يوقف عمل هذه المحطات".

وحذر من كارثة إنسانية تعصف بالمناطق المحيطة بتلك المحطات، مشيراً إلى أن هناك احتمالية لطفحها على المناطق المجاورة و إغراقها.

وعبر عن أسفه، لاضطرار ضخ كميات من مياه الصرف الصحي غير المعالج إلى مياه البحر نتيجة الشح الكبير في مادة السولار المشغلة لهذه المضخات.

وبشأن مياه الآبار التي تغذي السكان بالمياه، أشار إلى أنها تعمل بشكل أساسي على مولدات تعتمد على السولار، معبراً عن خشيته لتوقفها وحدث أزمة حقيقية في إمدادات المياه للمواطنين.

وعن قطاع النظافة؛ أوضح الفرا أن انقطاع السولار يعني توقف آليات جمع النفايات و ترحيلها إلى المكبات الرئيسية خارج المدن، موضحاً أن بلديات القطاع تنتج ما يقارب 1800 طن من النفايات يومياً، وأن توقفها ربما يحدث تلوث بيئي وأزمة في شوارع القطاع.

وأكد أن البلديات تعمل على مدار الساعة لتوفير السولار و ترشيد المتبقي لديه لتجنيب قطاع غزة كوارث بيئية خطيرة تهدد حياة السكان، مشيراً إلى أن ما لدى تلك البلديات لن يكفي للأيام القادمة.