خبر حينما يرفضون سماع الحقيقة- هآرتس

الساعة 10:50 ص|24 سبتمبر 2013

حينما يرفضون سماع الحقيقة- هآرتس

بقلم: داني دنون

نائب وزير الدفاع

(المضمون: إن رهان اسرائيل اليوم على اتفاق مرحلي مع الفلسطينيين هو تعريض لأمن اسرائيل للخطر ولا سيما في واقع الشرق الاوسط المزعزع العنيف - المصدر).

 

أصبح الاسرائيليون والفلسطينيون بعد عشرين سنة من وقوف اسحق رابين وياسر عرفات على أعشاب البيت الابيض الى جانب الرئيس كلينتون في منتصف الجولة التي لا يعلم أحد كم هي من التفاوض. وعلى رغم الجهود يبدو السلام الحقيقي اليوم أبعد مما كان يبدو قبل أن يُكشف للعالم عن المحادثات السرية في اوسلو.

 

إن الكلام المذكور آنفا والذي تم اقتباسه في مقالة أسرة تحرير "هآرتس" في 23/9 وأُخذ من مقالة كتبتها ونشرت في صحيفة "نيويورك تايمز"، هو وصف دقيق للواقع، لكن يوجد من يرفضون التصديق أو ما زالوا يكذبون أنفسهم. وما زال مهندسو اوسلو يعززون الوهم ومن السهل عليهم جدا أن يتهموا اسرائيل بالواقع الموجود في الشرق الاوسط: فحين لا يوجد تفاوض تكون اسرائيل مذنبة. وحينما تنتهي جولة المحادثات الى لا شيء تكون اسرائيل مذنبة. وحينما يرتفع سعر برميل النفط في العالم تكون اسرائيل مذنبة. فاسرائيل مذنبة دائما. والحقائق لا تشوش على ذلك فهم لا يُبلبلون لحظة واحدة وما زالوا يصورون واقعا أعوج. وهم يغمضون أعينهم ويسدون آذانهم بل يغلقون أنوفهم وكل ذلك للتجاهل.

 

يجب أن نقول لمهندسي اوسلو بعد عشرين سنة الذين يعتقدون أن الحكمة كلها عندهم – كانت تجربة حسنة لكنكم فشلتم! ويجب أن نقول ذلك من فوق كل منصة. من المؤكد أنهم يفضلون أن أحتفظ بكلامي لأكتبه في نشرات الكُنس لا في مقالات في صحيفة "نيويورك تايمز"، لكنهم في العالم يدركون أن التفاهمات الكثيرة التي اعتمدت على اتفاقات اوسلو لم تعد لها صلة بالواقع اليوم. وقد حاولوا آنذاك ايضا، في فترة اوسلو أن يسكتوا الرأي الآخر. لكنني سأستمر باعتباري شخصا ألتزم بنهج الصهيونية وباعتباري شخص حياة عامة ذا مباديء، في التعبير عن مواقفي التي لا تتجاهل الواقع.

 

إن فكرة "الاراضي مقابل السلام" جُربت وفشلت. وربما حان الوقت لفتح العيون والآذان لافكار اخرى تقترحها أجزاء واسعة من الشعب. وربما لو وجه مهندسو

 

اوسلو انتباههم الى افكار قيادة المعسكر الوطني بنفس قدر إظهارهم للحساسية والانفتاح تجاه الفلسطينيين، ربما لو فعلوا ذلك لكان وضعنا اليوم مختلفا.

 

إن اتفاقا مرحليا في وقت أصبح الشرق الاوسط كله فيه في رجة عنيفة مع