خبر السفير اللبنانية : « إيران » أعادت تعزيز دعم حركة «حماس» وحكومة غزة

الساعة 08:00 ص|23 سبتمبر 2013

وكالات

شهدت بيروت وطهران في الأسبوعين الماضيين سلسلة لقاءات على مستوى قيادي بارز بين «حزب الله» وحركة «حماس» والجمهورية الإسلامية الايرانية، وتركّز البحث في هذه الاجتماعات على العناوين التالية: تقييم التطورات الأخيرة في مصر وسوريا وفلسطين، المتغيرات التي حصلت بعد إسقاط حكم «الاخوان المسلمين» في مصر، ما يتعرض له قطاع غزة من حصار جديد، التهديدات الأميركية لسوريا وازمة السلاح الكيماوي، إضافة إلى البحث حول العلاقة بين قوى «محور المقاومة»، وكيفية إعادة ترتيب العلاقة بين القوى الإسلامية الفاعلة وبين هذه القوى والقوى القومية واليسارية والليبرالية، والتي كانت شهدت انتكاسات كبيرة بسبب الأوضاع في مصر وتونس.

وتؤكد المصادر ان هذه الاجتماعات حفلت بإجراء مراجعة نقدية صريحة لكل ما حصل في السنتين الماضيتين، ان على صعيد الوضع المصري واداء «الاخوان المسلمين» وحركة «حماس»، او لجهة التطورات السورية ومواقف ايران و«حزب الله» والتي ادت الى تفكك محور المقاومة وتدهور العلاقات بين القوى الإسلامية ولا سيما بين ايران و«حزب الله» و«الاخوان المسلمين».

كما جرى استعراض الأحداث التي حصلت وتحصل في اكثر من بلد عربي يشهد هجمة قاسية من «محور الاعتدال»، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والأردن وبدعم إقليمي ودولي، والهادف للقضاء على الثورات الشعبية العربية وتصفية القضية الفلسطينية وتشويه وضرب القوى الإسلامية وافشال تجربة الاسلام السياسي.

وابدى المجتمعون تخوفا من التطورات المقبلة التي تؤشر لمحاولات محاصرة قوى المقاومة، والاستفادة من الضغوط الأميركية والدولية من اجل محاصرة الجمهورية الاسلامية الإيرانية وادخال المنطقة في صراعات مذهبية وعرقية تمهيدا لتقسيمها الى دويلات صغيرة، بما يحقق أهداف المشروع الصهيوني ــ الأميركي التفتيتي.

وقد اتفق المشاركون في اللقاءات على ضرورة استمرار التواصل المباشر وعقد لقاءات دورية لبحث التطورات الجارية، والاتفاق على خطة عمل مشتركة من اجل اعادة تفعيل وتعزيز محور المقاومة وترتيب العلاقة بين كل مكوناته، والاستفادة من الاخطاء التي حصلت، وكذلك العمل لإعادة مد الجسور بين القوى والحركات الاسلامية، وبينها وبين بقية التيارات القومية والناصرية والليبرالية والتي تلتقي معها في رؤية موحدة بشأن ما يجري في المنطقة.

وتكشف مصادر إسلامية ان حركة «حماس» تلعب حاليا دورا محوريا واساسيا على صعيد التواصل بين القوى والحركات الإسلامية، وبينها وبين ايران، وهي تنشط في لبنان والمنطقة من اجل ترتيب العلاقة بين الاسلاميين، ومن اجل اعادة ابراز اولوية الصراع مع العدو الصهيوني وتفعيل دور المقاومة.

وتؤكد المصادر ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعادت تعزيز دعم حركة «حماس» وحكومة غزة، وان المسؤولين الايرانيين يعقدون لقاءات متواصلة مع قيادات اخوانية بارزة لدراسة مختلف التطورات وتقييم ما جرى والعمل من اجل مواجهة التحديات المقبلة.

واشارت المصادر الى ان اجواء اللقاءات التي عقدت اتسمت بالصراحة والوضوح وتحديد الاخطاء التي حصلت، وكانت وجهات النظر متقاربة في قراءة التطورات وتحديد المخاطر الآتية.