خبر بداية مبكرة للانتخابات:الإنقاذ تدعم صباحي..والعوا وأبو الفتوح مرشحا الإخوان’

الساعة 05:48 ص|23 سبتمبر 2013

وكالات

يبدو ان السباق الرئاسي الجديد في مصر شهد بالامس بداية مبكرة بعد اعلان الفريق حسام خير الله، وكيل أول جهاز المخابرات العامة الأسبق، أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى ‘أن الشخصيات ذات الخلفية العسكرية في هذا المنصب ستكون قادرة على التعامل مع القوات المسلحة بسلاسة وفهم’.

وأشار خير الله خلال كلمته بندوة للمنتدى الثقافي المصري لبحث بوادر الأمة الراهنة مساء الأحد إلى ‘أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي لن يترشح للرئاسة حتى لا يعطي فرصة للمجتمع الدولي لمقاطعة مصر بزعم أن 30 يونيو انقلاب وليس ثورة شعبية، مشددا على أن السيسي إذا ترشح سيفوز بالتزكية نظرا لشعبيته الجارفة’.

وكان خير الله (68 عاما) قد ترشح عن حزب ‘السلام الديمقراطي’ في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، الا انه جاء في مركز متأخر بالسباق الرئاسي. وقد خدم في القوات المسلحة المصرية حتى منتصف السبعينات، ليعمل في جهاز المخابرات العامة، حيث وصل إلى منصب وكيل أول الجهاز الذي يعادل لقب الفريق في القوات المسلحة، قبل أن يتقاعد في عام 2005.

وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اعلن امس ان الفريق عبد الفتاح السيسي لن يترشح للرئاسة وان اقصى طموحه هو ‘قيادة المؤسسة العسكرية’ معتبرا ‘أن جمع توقيعات لمطالبته بالترشح هو مشاعر شعبية لا يمكن منعها’.

ونفى المتحدث العسكري أيضا أن ترشح القوات المسلحة أحدا بعينه أو تدعمه، مشيرا إلى أن الفريق سامي عنان أو الفريق أحمد شفيق مواطنان مصريان لهما حرية الترشح في الانتخابات.

وكان الفريق سامي عنان نفى ترشحه بعد ان فسرت تقارير صحافية اجتماعه مع قبائل بدوية في الاسكندرية الجمعة بانه بداية لحملته الانتخابية.

ولقي احتمال ترشح عنان انتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، تركزت على انه ‘احد رموز عهد مبارك’ وذهب بعضها الى انه ينتمي الى جماعة ‘الاخوان’ بالاشارة الى ان الرئيس المعزول محمد مرسي كان عينه مستشارا عسكريا، وان كان قد استقال بعد الثلاثين من يونيو.

اما الفريق احمد شفيق فقد ربط ترشحه بـ’رغبة شعبية واضحة وعدم ترشح الفريق السيسي’. ويصعب ملاحظة بوادر على تلك الرغبة الشعبية حتى الان، خاصة ان ترشحه سينظر اليه كثيرون باعتباره عودة رسمية لعهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

من جهة اخرى اشارت تقارير صحافية الى اتجاه قوي داخل جبهة الانقاذ لدعم حمدين صباحي مرشحا عن القوى المدنية فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وانه ليس الاتجاه الوحيد، إلا أنه الأقوى داخل جبهة الإنقاذ.

اما المرشحون الاسلاميون، فأبرزهم حتى الان الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح والدكتور سليم العوا. وتشير تقارير اعلامية الى انهما يعقدان اجتماعات شبه يومية بحضور نجل الشيخ يوسف القرضاوي في احد فنادق القاهرة، ما ادى الى تكهنات بانهما سيكونان المرشحين غير الرسميين لجماعة الاخوان في انتخابات الرئاسة المقبلة.

لكن مراقبين يعتبرون ان تيار الاسلام السياسي يواجه تحديات كبيرة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، تتمثل في تقلص حاضنته الشعبية بعد الاحداث الاخيرة وهو ما ينفيه الاسلاميون، وكذلك اعلان حزب النور السلفي معارضته لترشح اي اسلامي للرئاسة، ما يعني غياب نسبة كبيرة من اصوات السلفيين التي كانت عاملا حاسما فوز مرسي العام الماضي.

الا انه قد يكون من المبكر الحديث عن فرص المرشحين بانتظار ظهور شخصيات جديدة ستعيد الحسابات، حيث ان جبهة الانقاذ والنخبة التي تمثلها فقدت كثيرا من شعبيتها ومصداقيتها، بعد ما شهدته من تمزق وتهافت لجني ثمار الثلاثين من يونيو.

وبعد النفي الجديد لترشح الفريق اول السيسي، يبدو ان المزاج العام للمصريين، يميل الى وجه جديد، محسوب على المؤسسة العسكرية لكنه ليس من اعضاء المجلس العسكري السابق، او المؤسسة القضائية.

وتتردد تكهنات بشأن ترشح اللواء مراد موافي المدير الاسبق للمخابرات الذي عزله مرسي بعد حادث رفح في اغسطس الماضي، وكذلك اللواء احمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني الذي يقود حاليا الحرب ضد المتشددين في سيناء، بينما يذهب اخرون الى تأييد الرئيس المؤقت عدلي منصور او مستشاره السياسي مصطفى حجازين، الا انها تبقى مجرد تكهنات بانتظار ساعة الحقيقة التي قد لا تغيب طويلا حيث تشير التوقعات الى احتمال عقد اللانتخابات الرئاسية في وقت مبكر من العام المقبل.