في حوار خاص: ملف دحلان لا يستحق الاهتمام

حوار الأحمد: ربط فتح معبر رفح بعودة حرس الرئيس غير مطروح للنقاش

الساعة 11:10 ص|22 سبتمبر 2013

غزة - خاص

صرح عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح، ان حركة حماس وتحديداً قياداتها في قطاع غزة هي من عطلت تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام، مؤكداً ان اتهامات حركة حماس بوجود فيتو أمريكي من قبل وزير الخارجية الامريكي جون كيري بتعطيل المصالحة كشرط لاستئناف المفاوضات بأنها كلام فارغ ولا تستحق الرد.

وأوضح الأحمد في حوار خاص مع مراسل "فلسطين اليوم"، ان المفاوضات لازالت تراوح مكانها دون اختراق جدي، وأن حركة فتح لن تتوقع أن يحدث اختراق كون رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية لا يريدون التوصل لاتفاق سلام على أساس قرارات الشرعية الدولية. لافتاً إلى أن أي اتفاق لو تم التوصل إليه سيكون فيه الحكم للشعب الفلسطيني من خلال استفتاء شعبي، وليس للفصائل التي لا تشكل أكثر من 15% من الشارع الفلسطيني.

وبخصوص دور المفاوض من ما تتعرض له القدس المحتلة من انتهاكات اسرائيلية يومية، أوضح الأحمد بأن المفاوض ينفذ سياسة وعليه أن يدافع عن الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها القدس. أما على الشعب الفلسطيني بكل قواه وتياراته السياسية والفكرية والفصائلية أن يقف صفاً واحداً للتصدي لقطعان المستوطنين سواء في المسجد الأقصى أو في مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، أو في كافة الأراضي الفلسطينية في الدفاع عنها.

وبشأن الأنباء التي تحدثت عن عدم امكانية فتح معبر رفح البري إلا بعد عودة حرس الرئيس، أوضح الأحمد بأن هذا الموضوع غير موضوع للنقاش أصلاً، والسفير بركات الفرا نفى ما نسب إليه من تصريحات واتهم حركة حماس بتزويرها.

وفيما يتعلق بما نشر عن وجود وساطات للاصلاح بين الرئيس محمود عباس ومحمد دحلان، قال إن هذا كلام لا تستحق الاهتمام على الاطلاق.

إليكم نص الحوار:

* كيف تقيم حركة فتح مسار المفاوضات بعد شهر من انطلاقها ؟

مازالت تراوح مكانها كما هو متوقع من جانبنا. ولم نتفاجئ بذلك ولا نتوقع ان يحدث اختراق جدي في المفاوضات لان نتنياهو واسرائيل وحكومتها اليمينية لا تريد التوصل لاتفاق سلام على أساس قرارات الشرعية الدولية وإنما يريدون فرض ارادتهم على الشعب الفلسطيني بحل الدولة ذات الحقوق المؤقتة وهذا ما نرفضه، كما ان الادارة الأمريكية رغم المشاعر الايجابية لجون كيري الا انها لا تمارس دورها المحايد من اجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولة.

* مدينة القدس تتعرض لانتهاكات يومية في ظل استمرار المفاوضات.. أين المفاوض الفلسطيني من هذه القضية ؟

هاي قضية الشعب الفلسطيني بكامله وليست عمل المفاوض الفلسطيني فحسب. المفاوض ينفذ سياسة عليه ان يدافع عن الثوابت الفلسطينية في مقدمتها القدس. أما على الشعب الفلسطيني بكل قواه وتياراته السياسية والفكرية والفصائلية أن يقف صفاً واحداً للتصدي لقطعان المستوطنين سواء في المسجد الأقصى أو في مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، أو في كافة الأراضي الفلسطينية في الدفاع عنها.

بتقديري كل من يعمل على تعميق استمرار الانقسام الفلسطيني هو يساعد الاستيطان والاحتلال.

* الكل رفض استئناف المفاوضات باستثناء حركة فتح.. هل أي اتفاق سيكون ملزم لهذه الفصائل؟

كل الفصائل لا قيمة لها امام الشعب الفلسطيني، صاحب القرار النهائي هو الشعب الفلسطيني وإذا كانت الفصائل بما فيها حركة فتح تمثل الشعب الفلسطيني عليها ان تلتزم بحقوقه وطموحاته وآماله. القضية ليست قضية فتح وفصائل اطلاقاً المجلس الوطني الفلطسيني سبق ان اتخذ قرار بالاجماع منذ عام 1988 مع تحفظ الجبهة الشعبية فقط في ذلك الحين على مبدأ المفاوضات.

الخلاف ليس على المبدأ وإنما على بعض التفاصيل وقرار القيادة الفلطسينة منذ عام 1974 مازال كما هو، أي اتفاق يجب أن يأخذ شرعيته من خلال استفتاء بين صفوف الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج. ليست الفصائل فقط هي التي تعطي الشرعية لأي اتفاق وانما الاساس وقبل الفصائل التي لا تشكل أكثر من 15% من الشعب الفلسطيني ، الاستفتاء الشعبي هو الذي يعطي الشرعية من عدمها لاي اتفاق.

وفتح ملتزمة تماماً بهذا لأنه كما نص نظامها الداخلي.. هي حركة الشعب الفلسطيني والمعبرة عن طموحاته وستبقى امينة على ذلك بعيداً عن الجعجعات الاعلامية والاستعراضية.

* حماس تقول بأن الرئيس عباس لا يريد المصالحة وهناك فيتو "إسرائيلي" أمريكي عليها، وكيري اشترط على عباس عدم اتمام المصالحة كاستحقاق للمفاوضات ؟

هذا كلام فارغ .. لا يستحق الرد. الذي عطل المصالحة هم حركة حماس وتحديداً قياداتها في غزة. والفلسطينيون ليسوا جهلة ولسنا بحاجة لاثبات ذلك.

* هناك حديث عن مصالحة بين الرئيس عباس ودحلان.. ما تفاصيل هذه المصالحة ومن يقودها، وما الهدف منها ؟

لا تستحق الاهتمام على الاطلاق.

* هل تم تحديد موعداً للمؤتمر السابع لحركة فتح ؟

وفق النظام الداخلي في شهر 8 عام 2014 سيكون المؤتمر السابع.

* هل صحيح ان إعادة فتح معبر رفح البري منوط بعودة حرس الرئيس، كما نسب للسفير بركات الفرا؟

أولاً، السفير بركات الفرا نفي الخبر واتهم حركة حماس بتزويره... وثانياً هذا الموضوع غير مطروح للنقاش أصلاً.

* هناك تنسيق كامل بين وزارات في الضفة وغزة (الاوقاف – الصحة – التعليم – الشؤون الاجتماعية – وزيارة نائب رئيس الحكومة زياد ابو عمر)، هل هذا اتفاق بينكم وحماس على إدارة الانقسام.

لا يوجد شيء اسمه تنسيق ولن يكون شيء اسمه تنسيق.. نتصرف بمسؤولية .. اهل غزة اهلنا وجزء من شعبنا ولا نعترف بالانقسام ولا نعترف بمؤسسات موازية في غزة.

هذا لا يعتبر تنسيق اطلاقاً .. وكل من يدعي انه في تنسيق فأنا أنفي تماما وهو ادعاء ليس أكثر من ذلك.

* من المقرر ان تسافر الى لبنان لحل مشكلة المتمردين من حركة فتح على قيادة الحركة هناك والتي طالبت بتغييرهم بمن فيهم انت كمسؤول عن ساحة لبنان؟

لن اذهب لهذا الموضوع، باستمرار اذهب للبنان بصفتي مشرف على الساحة وسأبقى أواصل هذه المهمة من أجل ترتيب أوضاع حركة فتح كونني مكلف بالملف. ومثل هذه البيانات الصفراء التي لا يجبن من يوزعها ويتبناها عن الكشف عن وجهه، ولكنها تأت في إطار حملة القوى المعادية لحركة فتح والشعب الفلسطيني ونتحدى أن يخرج شخص ويقول أنا من يقف وراء البيان.

وان أسلوب البيانات المشبوهة والمجهولة اعتدنا عليها في غزة ورام الله وبيروت ولندن وعمان. وهو أسلوب "إسرائيلي" لاثارة الفتن. ويكفي أن كل القوى اللبنانية والاحزاب دون استثناء تفتخر بالدور الفلسطيني في لبنان وبدور حركة فتح بشكل خاص.