خبر بحر يطالب مصر بفك الحصار عن غزة

الساعة 03:22 م|19 سبتمبر 2013

غزة

طالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د.أحمد بحر، السلطات المصرية بفك حصار قطاع غزة وفتح معبر رفح البري أمام الفلسطينيين.

كما طالب بحر خلال احتفال نظمته وزارة الأوقاف، في ختام مسابقة الأقصى 13 لحفظ القرآن، والمخيمات القرآنية الصيفية، في غزة؛ السلطة في رام الله بالكف عن عبث المفاوضات" لاسيما مع الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى.

وقال: "إن الحصار علينا من كل حدب وصوب، ونحن باسم القرآن نطالب الإخوة المصريين بأن يفكوا الحصار، وأن يفتحوا معبر رفح، فهناك طلاب ومرضى يلزمهم السفر، وما يجمع بيننا هي علاقات دينية، وإنسانية، وتاريخية، وجغرافية، وأخلاقية"، مشددًا على أن "المطلوب هو فتح المعبر طوال النهار للأفراد والبضائع وتوجيه سهامنا للعدو الصهيوني".

وتابع مخاطباً مفاوضي السلطة: "كفاكم عبثًا، أكثر من 20 سنة من المفاوضات، ألم تنتبهوا لما يحاك ضد القدس من مؤامرات؟"، مذكرًا في ذات الوقت بـ"أنه منذ سنة 1993م لم يناقش المفاوضون قضية القدس ولا الأسرى ويتركونها لما يسمونها بمفاوضات الحل النهائي".

وذكّر بحر بما يتعرض له المسجد الأقصى من "اقتحامات يومية مبرمجة، فتارة يقود الاقتحام عضو في الكنيست، وتارة وزير في الكيان الصهيوني المسخ"، متسائلاً: "ماذا فعل المسلمون وقادة العرب للقدس"؟ ليجيب بعدها: "لا يحركون ساكنًا، لكن بقوة الله وإرادته سنهزم الاحتلال، كما أنني أبعث بتحية إجلال لشعبنا المرابط في القدس".

من جانبه، قال وزير الأسرى والمحررين د.عطالله أبو السبح في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء: إنه "حُقَّ لنا أن نتشبث بدولة فلسطين الإسلامية في مقابل سعي الاحتلال الإسرائيلي الحثيث لانتزاع إقرار من المفاوض الفلسطيني للاعتراف به كـ(دولة) يهودية، لأنه جعل من الدين قومية".

وشدد على أهمية حفظ القرآن قائلاً: "عندما ارتقى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، إلى الرفيق الأعلى ارتد بعض العرب والمسلمين، والذي حسم المعركة آنذاك هم حفظة كتاب الله في اليمامة، فارتقى منهم الشهداء، وهو ما دفع عمر بن الخطاب، إلى الطلب من أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، تدوين القرآن".

بدوره، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية إسماعيل رضوان: "إننا اليوم، نقف في ظل محطة من محطات شعبنا وأمتنا العربية والاسلامية, حيث تمر الأمة بمنعطف خطير ويتكالب عليها الأعداء, فليس هناك حل إلا اللجوء لكتاب ربنا لأنه البوابة الحقيقية للسماء والتواصل مع الله".

وتابع: "بالقرآن نحيا ونوحد شعبنا ونستفيد من وحدتنا ونحرر أقصانا وأسرانا ونعيد أهلنا المهجرين الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق وبالقرآن تستقيم الحياة"، مؤكدًا أن كتاب الله وحفظه على سلم اهتمامات وأولويات وزارة الأوقاف والحكومة الفلسطينية.

وبيّن رضوان أن عدد مراكز التحفيظ التابعة للوزارة يبلغ 668 مركزا, وعدد الملتحقين فيها 18 ألفًا, أما عدد الحفظة خلال الأعوام الخمسة الماضية فبلغ 3750، فيما عقدت الوزارة 374 دورة في أحكام التلاوة والتجويد وتم إطلاق حملة بالقرآن نحيا والتحق فيها 8000 مشاركة, إلى جانب عقد المسابقة الالكترونية للمحفظات بمشاركة 200 محفظة.

وعقدت الوزارة مخيمًا تربويًّا صيفيًّا لمدة 15 يومًا استهدفت 60 طالبًا, ومخيّم "كنز الحُفّاظ" الذي ضم 200 طالبة وتم إقامة المسابقة الرمضانية لحفظ وتثبيت القرآن والتحق فيها 12 ألف طالبة، فيما تم تقديم ما يقارب 40 ألف دولار لدعم المخيمات، وفق رضوان.

وقد فاجأت طفلتان الحضور بإلقاء نثر وطني تجاوز إبداعه سني عمريهما، تغنى بالقدس وعدم إمكانية التنازل عنها كونها عربية إلى الأبد، كما تخلل الاحتفال عرضًا مسرحيًّا، وأنشودة دينية.

وفي خطوة نوعية لتشجيع الفلسطينيين على حفظ القرآن، أعلن في الحفل أن الأوائل الأربعة في المسابقة- التي شارك فيها 225 متسابقا- سيحظون بفرصة أداء العمرة مجانًا، وهم؛ حسين رالي، وسارة الأعور، وأمل النجار، ونجوى أبو شحمة