امتحاني العربي والانجليزي ورقة واحدة

خبر تعليم غزة يوضح الأثار السلبية التي لحقت به بسبب اشتداد الحصار

الساعة 02:32 م|19 سبتمبر 2013

غزة

قال الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم بغزة زياد ثابت، إن اشتداد الحصار على قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة، ألقى بظلاله السلبية على قطاع التعليم، وأدى لوقف التعاقد على بناء 30 مدرسة جديدة كان من المفترض أن يبدأ فيها العمل في شهر سبتمبر الحالي.

وأوضح أن وزارته خلال العام المنصرم تمكنت من بناء 20 مبنى مدرسي جديد، ما مكن 40 مدرسة من العمل لفترة واحدة فقط، وعمل على تقليص نسبة المدارس العاملة بنظام الفترتين بمقدار 10%.

وأكد أن وقف بناء هذا العدد من المدارس، سيؤثر بشكل سلبي على خطة الوزارة في تطوير الأبنية المدرسية وتقليل الكثافة الصفية، وتقليل نسبة المدارس بنظام الفترتين.

أزمات الوقود تعطل سير التعليم

وأشار إلى أن عدم توفير الوقود أدى إلى تعطيل البرامج المحوسبة والأعمال الالكترونية في المدارس وتواصلها مع المديريات والوزارة، كما عطل العديد من برامج التعليم والتدريب للمعلمين بسبب توقف المولدات الكهربائية.

وبين ثابت أن وزارة التربية والتعليم حاولت التغلب على أزمة الكهرباء قدر إمكانياتها وقال:" يقوم المشرفون على برامج التدريب ببرمجة تدريباتهم لما توائم توفر الكهرباء في مكان انعقاد التدريب، كما تم تقليص عدد الزيارات ودمجهم في سيارة واحدة".

خطة إستراتيجية

وعن الأعمال التي أعدتها وزارة التربية والتعليم لتميز هذا العام الدراسي الجديد، أعلن ثابت عن انطلاق "خطة إستراتيجية جديدة خمسية" لتطوير العملية التعليمية من جميع المناحي، ستنطلق خلال الأيام القادمة في حال إنهائها.

وتابع قوله: "تم افتتاح 20 مبنى مدرسي جديد مع بداية العام الدراسي، كما يشهد هذا العام لأول مرة ثانوية عامة للتعلم الشرعي يحوي (4500 طالب وطالبة)، و ثانوية عامة للطلبة الصم على مستوى فلسطين بها(150) طالب وطالبة".

وأشار إلى أنه لأول مرة ستنطلق خلال الأيام القادمة صف تمهيدي في 14 مدرسة من مدارس الحكومة لتضم مرحلة الرياض والصف التمهيدي للمدارس، مشيراً إلى أن المشروع تقوم به الوزارة بمشاركة اليونوسيف وبعض المؤسسات.

وحول المواد الإثرائية التي تهتم بقضايا معينة، أكد أن الوزارة أضافت كتاباً جديداً لإثراء المواد الدراسية المختلفة كالقضايا المتعلقة بالقدس وهو كتاب التربية الوطنية ليناقش القضايا الوطنية بشكل كبير وتم إفراد حصتين في الأسبوع بدلاً من حصة واحدة.

تطوير منهاج الثانوية

وبين أن هناك اتفاق مجمع سواء في غزة أو الضفة على ضرورة تغيير وتطوير منهاج الثانوية العامة، من خلال نقاشات يتم من خلالها بلورة صيغة نهائية متفق عليها من الطرفين تكون فعالة وخادمة للعملية التعليمية خلال الفترة المستقبلية و إنما تم الاتفاق على أشياء محددة لهذا العام.

وتطرق الوكيل المساعد في التعليم إلى وضع رؤية التخفيف في المباحث الدراسية، موضحاً أنه تم التوافق على إعفاء مبحث الإدارة والاقتصاد للقسم العلمي، و الثقافة العلمية لطلبة العلوم الإنسانية، ومبحث القضايا المعاصرة في الفرع الشرعي "، فيما مبحث التكنولوجيا تم التوافق بين الطرفين على أن لا تدخل درجات المادة في الشهادة.

ورقة واحدة

وكشف أن مادتي اللغة العربية والانجليزية تم التوافق على أن تصبح في الامتحانات النهائية جلسة واحدة أي ورقة واحدة بدلاً من ورقتين كانت تقدم على يومين متتاليين، مضيفاً أن الجانب الفني يعمل حالياً من أجل وضع التسهيلات للطالب في تقديمها.

وعن الرسوم الدراسية أشار إلى أنها غير ملزمة وهي عبارة عن تبرعات من الطالب وولي أمره إذا كان متمكناً ليسهم مع الحكومة في تعزيز العملية التعليمية وتطويرها.

ونوه أن الوزارة ستعاقب مدير المدرسة إذا أجبر الطالب على مغادرة المدرسة في حال عدم دفع الرسوم، كما أن هناك إعفاءات للحالات الاجتماعية وان الوزارة مستعدة لأي شكاوي.

وفي جانب التعليم المهني، أوضح أن هناك فقط 3 مدارس مهنية وأن الوزارة في حاجة للمزيد، مطالباً المتبرعين والمؤسسات الداعمة أن يسعوا للمساعدة في بناء مدارس مهنية والتي تكلف أضعاف المدارس العادية لأنها تحتاج إلى تجهيزات وأموال كثيرة.

ولفت إلى أن ظروف معبر رفح والحصار يعطلان سفر واستكمال إعداد أوراق مجموعة من الطلاب للسفر للمنح الدراسية، لافتاً إلى أن ظروف المعبر وسفر المسئولين على استكمال الترتيبات اللازمة من جانب، و تحد زيارة الوفود إلى قطاع غزة.