خلال لقاء سياسي بغزة

خبر حمد: مصر ستبقى الحاضنة الأساسية للقضية الفلسطينية

الساعة 01:50 م|19 سبتمبر 2013

وكالات

قال وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة غازي حمد: "إنً الشعب الفلسطيني وحركة حماس تريد أن تكون مصر حاضنة أساسية للقضية الفلسطينية كما كانت خلال السنوات السابقة"، مشددًا على أن حماس لم ترتبط مطلقًا بأي نظام عربي حاكم، وعلاقتها كانت وستبقى مع الشعوب.

جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمته هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في وزارة الداخلية لضباط الأجهزة الأمنية في محافظة غزة، حول آخر التطورات السياسية والأمنية على الساحة الفلسطينية والعربية.

وأضاف أن هناك أسس تقوم عليها علاقة حماس مع أي دولة عربية، وهي أنها حركة فلسطينية تعمل على خدمة القضية بدرجة الأولى، وترحب بأي تعاون عربي مشترك دون أي إملاءات سياسية، وأخيرًا أن التعاون مع الدول العربي قائم على أساس قربها وبعدها من القضية الفلسطينية.

وجدد حمد تأكيده على عدم التدخل بالشأن المصري أو أي دولة عربية، مستنكرًا حملة التشويش الإعلامي الذي يتعرض له قطاع غزة والحكومة الفلسطينية، التي تقوم على الافتراءات والكذب الممنهج غير المسبوق.

وطالب بسرعة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطيني كافة، وإيجاد مرجعية وطنية موحدة قائمة على الثوابت المشتركة والتحرر الوطني، دون أن تتعارض مع منهج المقاومة.

وأشار حمد إلى مصلحة العديد من الدول في استمرار الانقسام الداخلي، لكي تتمكن من تمرير أجندة مشبوهة تسعى لتفريغ القضية الفلسطينية من جورها.

وحول الوضع العربي، قال حمد: "إن دول الربيع العربي تمر بمخاض عسير بعد ثورات شعبية أطاحت بحكام اضطهدوا شعوبهم لعقود"، مشيرًا إلى ثورات "مضادة مدعومة بالمال تسعى إلى عودة النظم القمعية".

وأضاف أن "حكومات الربيع العربي بحاجة لحكمة أثناء ممارسة التغيير، ورؤية واضحة، بجانب امتلاك قوة تحميها"، مبينًا أن العالم العربي لم يستوعب بعد مفهوم الديمقراطية والانتخابات النزيهة.

وبين أن أبرز نتائج الربيع العربي هي كسر حاجر الخوف لدى الشعوب، والتغلب على الاستبداد الذي سيطر عليها سنوات طويلة، لتعلن رفضها لحكم الحزب الواحد، موكداً على انتصار الثورات الشعبية عاجلا أما آجلا.

وتابع حمد "أغلب الحركات السياسية التي سيطرت بعد الثورات كانت غير جاهزة للحكم؛ نتيجة لعمليات القمع والزج بقياداتها في السجون خلال سنوات سابقة، وأيضًا الانتقال من مربع المعارضة إلى دائرة الحكم دون اكتساب الخبرة الكافية".

وبين أن الثورات العربية التي جاءت بالتيارات الإسلامية عبر صناديق الانتخابات الحرة تعرضت لثورات مضادة عنيفة ومخطط لها قائمة على ركائز ثلاث وهي الإعلام المضلل، والمال غير المحدود، بجانب دعم من دول تخشى حكم الإسلاميين.