خبر عريقات: ما جرى في خربة مكحول جريمة حرب

الساعة 01:12 م|19 سبتمبر 2013

رام الله

قال الدكتور صائب عريقات عضو منظمة التحرير الفلسطينية، إن ما جرى في خربة مكحول هو جريمة حرب، يسعى الاحتلال من خلالها لفرض إملاءات وأمر واقع على الأرض.

وشدد عريقات خلال مؤتمر صحفي في خربة مكحول بالأغوار الشمالية، اليوم الخميس، على أنه لا يمكن أن يستمر الطرف الدولي بغض الطرف عن جرائم الاحتلال ضد المواطنين، وعلى المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي الضغط على حكومة الاحتلال لوقف ممارساتها وتجريم التعامل مع المستوطنات التي تعتبر المعيق الرئيسي لقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وحسب قرارات الشرعية الدولية.

وأشار إلى أن الاحتلال يريد أن يبقي غور الأردن وثرواته تحت سيطرته، استمرارا لنهج الاحتلال في سرقة مقدرات الأغوار والتي تبلغ 610 ملايين دولار سنويا.

من جهته قال محافظ طوباس والأغوار الشمالية ربيح الخندقجي، إن قيام الاحتلال، بهدم خربة مكحول بالأغوار، هو تنفيذ لسياسة ممنهجة لطرد الفلسطينيين من أراضيهم في الأغوار المملوكة لهم بكواشين 'طابو' رسمية، وهذا يجرى على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.

وطالب الخندقجي، المجتمع الدولي بالكف عن سياسية الكيل بمكيالين وألا تبقي أعينه مغلقة عما يجري من انتهاكات إسرائيلية للقوانين الدولية والإنسانية بحق شعبنا، وأن يقف عند مسؤولياته القانونية والدولية تجاه شعب يرزح تحت احتلال يعتبر نفسه فوق القانون .

وأضاف: 'ما حصل منطق همجي يخرج عن معاني الإنسانية، فمن غير المعقول أن تهاجم قوة عسكرية إسرائيلية في وقت متأخر من الليل مضارب المواطنين الآمنين وتدمر منازلهم وخيامهم وأثاثهم وكل ما يملكون، وتروع الأطفال والنساء والشيوخ ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية والإنسانية تحت حجج أمنية واهية، بهدف توسيع رقعة الاستيطان والاستيلاء على المزيد من أراضي المواطنين'.

وتحدث أحد اهالي خربة مكحول المواطن أبو حسين، عن ما قامت به قوات الاحتلال مطلع الأسبوع الجاري من هجومها على الخربة تحت جنح الظلام بقوة عسكرية معززة بالبلدوزرات، حيث شرعت بإزالة خيم وبركسات المواطنين دون السماح لهم بإنقاذ محتوياتها وتهديدهم في حال أعادوا بناء ما هدم، مشددا على صمود المواطنين وعدم تخليهم عن منطقتهم التي يسكنونها منذ عشرات السنين .

واستعرض رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية عراف دراغمة، سلسة الانتهاكات الإسرائيلية لهذا العام والتي وصلت لإخطار 300 منشأة بالهدم والتوقف عن البناء في أراضٍ يملكها المواطنون، إضافة للتدريبات العسكرية في أراضي المواطنين، معتبرا أن هذه الهجمة العسكرية تأتي بالتساوق مع مجلس المستوطنات ومؤسسات الاحتلال كافة، لإخلاء المنطقة من ساكنيها .

يذكر أن المحافظة وبالتعاون مع الصليب والهلال الأحمر قامت ببناء عدد من الخيم بشكل عاجل لإيواء المواطنين بالخربة، حيث أقدمت قوات الاحتلال على هدمها بعد ساعات وتتواجد قوات الاحتلال بشكل دائم بالمنطقة لمنع أي جهود لإعادة بناء الخربة المنكوبة، في ظل تواجد عدد من المؤسسات الدولية والمحلية للتضامن مع سكان الخربة وتقديم المعونات لهم والتي جاءت على شكل طرود غذائية قدمتها الأمم المتحدة .