خبر أسوة باللجنة التي شكلتها منظمة التحرير.. د.عدوان: يدعو لتشكيل « لجنة أزمة » لإدارة غزة

الساعة 09:31 ص|18 سبتمبر 2013

وكالات

دعا الأكاديمي, والمختص في الشأن الفلسطيني الدكتور عصام عدوان في مقال له نشر في صحيفة "فلسطين" اليوم الأربعاء الموافق (18-9) قيادات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من حكومة وفصائل وقيادات عسكرية وشخصيات وازنة ومؤسسات نحو تشكيل لجنة عليا لإدارة شؤون القطاع في ظل هذه الأزمة.

واستند عدوان في مقاله إلى تجربة سابقة "لأزمة" مر بها الشعب الفلسطيني عام 1970 مع الأردن الشقيق, حيث سعت القيادة الفلسطينية إبان تلك الفترة إلى تشكيل لجنة مركزية عليا لإدارة الصراع، ومنحت هذه اللجنة صلاحيات أوسع من منظمة التحرير الفلسطينية، وقد تشكلت هذه اللجنة من قيادة المنظمة وأمناء الفصائل وقيادات عسكرية وشخصيات وازنة، واستمرت في عملها حتى خروج المنظمة من الأردن، وكانت هذه التجربة أنموذجًا سعت قيادة المنظمة لتكراره ومأسسته في قرارات المجلس الوطني (الدورة الحادية عشرة في يناير 1973م) فتشكل المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وطالب عدوان في مقاله أن تكون قرارات هذه اللجنة مقدَّمة على قرارات الحكومة منفردة، وعلى قرارات كل فصيل على حده, داعياً حركة حماس بصفتها العمود الفقري للمقاومة الفلسطينية، والممسكة بالحكومة الفلسطينية في غزة, بأنها أمام مسؤولية تاريخية وعليها أن تجسد هذه الفكرة، وتضع الجميع أمام مسؤولياتهم، ومن يتخاذل بعد ذلك يجب فضحه وإقصاؤه من الحياة الوطنية؛ لأن الأزمات تكشف معادن الرجال.

وقدم عدوان في مقاله عدة مقترحات وبنود تكون في مقدمة أولويات عمل هذه اللجنة أهمها العمل على الساحات الفلسطينية والعربية والدولية لفكفكة الحصار، وتجنيب القطاع مخاطر أي صدام مع الأشقاء المصريين, إلى جانب تنسيق عمل قوى المقاومة لتأمين جبهة القطاع الداخلية, إضافة إلى أن هذه اللجنة ستكون تجربة نموذجية لإمكانية تعايش التيارات المختلفة في تقديم ما هو موضع التقاء، وتجنب مواضع الخلاف.

"قاعدة المقاومة"

وتأتي دعوة عدوان التي قدمها في مقاله في ظل الأزمة التي يعيشها قطاع غزة من تشديد للحصار وإغلاق معبر رفح, وإغلاق الأنفاق التي تعد شريان الحياة الأساسي لغزة, ومحاولة لشيطنة القطاع وإفشال مساعيه وعلاقاته الدبلوماسية مع الدول الصديقة والمجاورة, حيث يواجه قطاع غزة هجمة مسعورة من المحيط العربي والدولي، فضلًا عن العدو الصهيوني الذي يتربص به النوائب، إذ يشحذ الجميع أسلحتهم ضد القطاع، ويطبقون عليه بحصار محكم يراد به تركيعه، وإنهاء حالة "قاعدة المقاومة"، الأمر الذي من شأنه أن يعزز من مساعي جميع الشرفاء في قطاع غزة نحو تشكيل هذه اللجنة.