بالصور المخللاتي: نواجه أزمة حقيقية في القطاع الصحي بعد إغلاق المعبر

غزة

طالبت وزارة الصحة الفلسطينية في حكومة غزة المجتمع الدولي وحكوماته بالضغط على الاحتلال الصهيوني لرفع حصاره غير القانوني عن قطاع غزة و السماح بحرية التنقل وإدخال الأدوية والمستهلكات الطبية ومواد البناء الأساسية (الاسمنت, الحصمة والحديد).

وقال وزير الصحة د. مفيد المخللاتي في مؤتمر صحفي عقدته وزارته صباح اليوم إن القطاع الصحي تأثر بشكل كبير بعد إغلاق معبر رفح البرى و تراجع إمدادات القطاع بالخدمات الأساسية، مشدداّ على أن وزارته تواجه أزمة حقيقية في ركائزها الأساسية مما دفعها إلى دق ناقوس الخطر لوضع الجميع عند مسئولياته في دعم الاحتياجات الصحية للمريض الفلسطيني و حماية حقوقه العلاجية.

وأضاف " في ظل استمرار الحصار الصهيوني واستمرار إغلاق معبر رفح البري تراجعت الأرصدة الدوائية بنسبة 30 % والتي كانت تصل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري بشكل رسمي، إضافةً إلى حرمان المرضى من علاجاتهم بسبب نفاذ 145 صنفاً من الأدوية من القائمة الأساسية البالغة 500 صنفاً.

وأكد المخللاتي نفاذ 460 صنفاً من المستهلكات الطبية من القائمة الأساسية البالغة 904صنفاً, إضافة إلى نحو 100صنف مهددة بالنفاذ خلال الفترة المتبقية من العام الجاري .

وأشار إلى حرمان نحو ألف مريض من الحالات المرضية التخصصية من الوصول إلى المستشفيات المصرية المتخصصة شهرياً منهم ما يزيد عن (300 حالة) يتم تحويلها رسمياً من قبل وزارة الصحة.

ولفت إلى حرمان الكثير من المرضى من الخدمات الجراحية و التشخيصية لعشرات من خدمات الوفود الطبية التخصصية من مختلف دول العالم و التي تأجل قدومها بسبب إغلاق معبر رفح، مشيراً إلى عدم وصول أي من تلك الوفود الطبية الى القطاع منذ شهر يوليو الماضي وحتى هذه اللحظة.

وحذر من التناقص المستمر في واردات المحروقات اللازمة لعمل المولدات الكهربائية و سيارات الإسعاف و النقل الصحي، تزامناً مع زيادة فترات انقطاع التيار الكهربائي إلى 12 ساعة يومياً مما زاد الكميات المستخدمة في المستشفيات و المراكز الصحية إلى 360 ألف لتر شهرياً , إضافة إلى خطر تعطل المولدات الكهربائية و التي يتطلب القيام بصيانة دورية و توفير فلاتر و قطع غيار لها.

وأكد المخللاتي على توقف جزئي لعمليات البناء في سبعة مراكز رعاية أولية, إضافة إلى خمس مستشفيات رئيسية و هي المستشفى الاندونيسي شمال القطاع و مستشفى سمو الأمير حمد بن خليفة للتأهيل و الإطراف الصناعية و مركز الجراحات التخصصية في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة و مستشفى الأطفال والولادة في المحافظة الوسطى و مستشفى الياسين في مجمع ناصر الطبي في خان يونس.

وأضاف:" تأثرت أعمال الصيانة و الترميم في مختلف المرافق الصحية جراء عدم إدخال مواد البناء الأساسية سواء من الجانب المصري أو المعابر التي يتحكم بها الاحتلال الصهيوني".

وتابع:" إننا في وزارة الصحة نناضل في كافة الاتجاهات و نحفر في الصخر من أجل توفير الدعم للاحتياجات الصحية و نحاول بكل السبل إدارة الأزمة لضمان استمرار تقديم خدماتنا الصحية لـ 1.7 مليون مواطن في قطاع غزة".

وأضاف:" إننا نسير بخطة محكمة لترشيد الاستهلاك والاستغلال الأمثل لمواردنا المحدودة و المتاحة من الأدوية و المستهلكات الطبية و المحروقات , و التي دفعتنا الى تخفيض 50 % من العمليات الجراحية الغير طارئة".

وأشار إلى أن حكومته تضع الخدمات الصحية على رأس أولوياتها و تتواصل مع السلطات المصرية لتذليل العقبات أمام الاحتياجات الإنسانية و الصحية.

وطالب الأشقاء في جمهورية مصر العربية الى رفع المعاناة عن شعبنا و فتح معبر رفح البري باعتباره معبراً فلسطينياً مصرياً في كلا الاتجاهين و تذليل العقبات أمام الحالات الإنسانية و المرضية و دخول القوافل الإغاثية والوفود و المساعدات الطبية.

ودعا المخللاتي الأشقاء العرب و المسلمين و أحرار العالم لدعم صمود أهلنا في قطاع غزة و تعزيز الأرصدة الدوائية و المحروقات بما يكفل استمرارية تقديم الخدمة الصحية.

كما وطالب المنظمات الحقوقية و الإنسانية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر و منظمة الأمم المتحدة و منظمة الصحة العالمية الى دعم حقوق المرضى العلاجية , و السماح بحرية تنقلهم عبر معابر القطاع .

ودعا إلى دعم المستشفيات و المراكز الصحية بالأدوية و المستهلكات الطبية و المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية في 13 مستشفى و 56 مركز رعاية أولية , إضافة الى سيارات الإسعاف و النقل الصحي.