بالصور اسطوانات « قابلة للانفجار » في المنازل والأسواق الغزية..!

الساعة 08:42 ص|18 سبتمبر 2013

غزة- (خاص)

لم يكن غريباً على الغزيين استعمال المولدات الكهربائية كبديل مؤقت عن استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي وتفاقمها بعد أن دمر الجيش المصري الأنفاق الحدودية لمنع تهريب الوقود، ولكن ما يثير الانتباه والاستغراب هو استخدام القنابل الموقوتة –أسطوانات الغاز- كبديل عن اختفاء البنزين والسولار لتشغيل المولدات الكهربائية.

فالبيوت الغزية والأسواق الشعبية في مدينة غزة التي تعُج بالمواطنين أصبحت تشكل خطراً على حياتهم، خاصة بعد أن حول المواطنون والتجار في الأسواق مولداتهم من البنزين والسولار إلى الغاز كما حولها سابقاً وحالياً سائقي المركبات على الرغم من خطورتها.

لا بديل عن الغاز

صاحب محل اللحمة "أبو محمد" في سواق الزاوية أكد أن لا بديل عن وصل الكهرباء في هذا المحل حتى لا تتلف اللحوم التي تحفظ في الثلاجة وتعرض على المواطن الغزيً.

وقال أبو محمد لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"، :"اشتركت مع أحد الأشخاص الموزعين للكهرباء في سوق الزاوية لكن التكلفة أصبحت ثقيلة على كاهلي وكنت أدفع في اليوم  35شيقل للموزع رغم أنني كنت أدفع 30 شيقل لتشغيل مولدي الكهربائي للبنزين المصري ولكن مع هدم الأنفاق وانقطاع البنزين والسولار اضطررت للاشتراك مع موزع السوق".

وتابع "أبو محمد"، :"بعد أيام قام الموزع بتقنين وصل الكهرباء لقلة توفير البنزين والسولار لتشغيل المولد ولكن الأمور تزداد سوء خاصة وأنا صاحب محل "لحمة" فاضطررت إلى تشغيل مولدي الكهربائي عن طريق البنزين "الإسرائيلي" وكان يكلفني في اليوم الواحد ما يقارب الـ70 شيقل وهذا الأمر شكل عبء كبير على الميزانية حيث أنني لا استطيع الحفاظ على الأرباح التي أقتنيها من البيع ما دفعني إلى تشغيل المولد على أسطوانة الغاز رغم خطورتها والتي تكلفني 70 شيقل وتعمل على مدار يومين كاملين بمقدار 35 شيقل يومياً.

وفي زاوية أخرى من السوق الشعبي وجد مراسلنا البائع أبو نسيم يطحن القهوة والبهارات والكلف، حيث يشغل المولد الكهربائي على أسطوانة الغاز، ويقول أبو نسيم:" لا يوجد بديل لتشغيل المولد الكهربائي أسعار البنزين والسولار مرتفعة ونحن لا نُجني الكثير من الأموال بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها سكان غزة".

وعن خطورة الغاز قال لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"، :"الشرطة تُسجل المخالفات ولكن لا يوجد لنا بديل عن ذلك فعليهم أن يجدوا حل لأزمة الوقود، مؤكداً أنه قام بوضع المولد الكهربائي الموصول بأسطوانة الغاز بالقرب من المحل خشية من تلاعب المواطنين بها بعدما كان المولد في مكان بعيد عن السوق للضجيج الذي يحدثه.

يؤشر لأزمة غاز الطهي

وعن كميات الغاز التي تدخل إلى قطاع غزة أكد الناطق باسم أصحاب شركات البترول في قطاع غزة محمد العبادلة، أن كمية الغاز التي تدخل قطاع غزة بشكل يومي تتراوح ما بين 170 إلى 180 طن، فيما أن الاستهلاك اليومي للقطاع يتراوح من 250 إلى 300 طن.

وأوضح العبادلة في تصريح لفلسطين اليوم الإخبارية، أن قطع تهريب الوقود المصري عبر الأنفاق وارتفاع سعر البنزين والسولار الإسرائيلي دفع المواطنين إلى تحويل السيارات والمولدات الكهربائية من بنزين وسولار إلى أسطوانات غزة"، وهذا يؤشر على حدوث أزمة غاز الطهي.

ودعا العبادلة المواطنين عدم استهلاك غاز الطهي في السيارات والمولدات الكهربائية لتفادي حدوث أزمة.

المواصلات تحذر السائقين

من جهته حذرت وزارة النقل والمواصلات في غزة جميع السائقين من استمرار تحويل مركباتهم للعمل بنظام الغاز بدلاً من الوقود، مؤكدةً أن أعداد السائقين الذين قاموا بذلك قليلة، وليس كما يشاع.

وقال الناطق باسم الوزارة خليل الزيان في تصريح سابق : "إن القانون الفلسطيني يمنع استخدام الغاز بدلاً من السولار، لأن هناك مخاطر كبيرة على أرواح المواطنين وهو غير آمن".

ودعا الزيان السائقين بعدم استخدام الغاز كوقود للسيارات، مشددًا أنه سيتم تحرير مخالفات بحق كل من يخالف ذلك.

 تصوير الزميل داوود أبو الكاس

 
مولدات الكهرباء تعمل على الغاز
مولدات الكهرباء تعمل على الغاز


مولدات الكهرباء تعمل على الغاز


مولدات الكهرباء تعمل على الغاز


مولدات الكهرباء تعمل على الغاز


مولدات الكهرباء تعمل على الغاز