بالصور الطوباسي اُغتيل قبل أن يحقق أمنيته ..!

الساعة 03:22 م|17 سبتمبر 2013

غزة - خاص

"إسلام مهجة قلبي وياسمين البيت" بهذه الكلمات عبر "كمال" شقيق الشهيد إسلام الطوباسي عن شقيقه وهو في طريقه إلى مقبرة الشهداء في مخيم جنين شمال الضفة المحتلة.

من بين أصوات الجماهير الحاشدة في جنازة الشهيد إسلام ومن بين شعارات الانتقام التي دعت فيها الجماهير أبناء المقاومة للرد على جريمة الاحتلال الذي قام بإعدام إسلام بدم بارد، استطعت وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية" عبر الهاتف النقال للوصول إلى شقيقه "كمال" الذي أبدى حزنه الشديد على فراق شقيقه.

صوت الجماهير الغاضبة جعل "كمال" يتفاعل معهم حيث قال :"كلنا إسلام كلنا إسلام فهذا مهجة قلبي وروحي وياسمين البيت وهو أصغر أشقائي حفظهم الله ورعاهم".

استطاع كمال أن يحافظ على هدوئه حيث التقط أنفاسه وقال :"إسلام ولد بتاريخ 2-2-1993 ويبلغ الآن 20عاماً درس الابتدائي والإعدادي والثانوي في مخيم جنين وحصل على درجات عالية ولكن الأوضاع الاقتصادية حالت دون إكمال دراسته الجامعية، وكانت أمنيته أن يدرس الشريعة ولكن الاحتلال الصهيوني اغتال إسلام وأمنيته.

وعن تأثر إسلام بأشقائه قال :"لقد تأثر اسلام بشقيقه الشهيد أحمد الطوباسي الذي ارتقى في عملية اغتيال ببلدة عرابة عام 2006، وشقيق الأسير سعيد الطوباسي المحكوم 32 مؤبداً وكلاهما من سرايا القدس.

وتابع بحزن شديد، لم يكن هدف قوات الاحتلال اعتقال إسلام كما تدعي ولكن هدفهم هو اغتياله بدم بارد وكسر إردتنا خاصة إرادة الأسير سعيد وهذه هي حقيقة العدو الإسرائيلي المجرم، مؤكداً اننا نؤمن بالله عز وجل وبإرادتنا الصلبة التي لا ينتزعها ولا يزعزعها أحد.

وكان الشاب الطوباسي أصيب في قدمه فقط بعد مداهمة منزله وتفجير أبوابه فجرا، ثم أقدم جنود الاحتلال على اعتقاله حيث استشهد لاحقا في أحد المشافي الداخل المحتل, مما يثر التساؤلات حول اعلان استشهاده كون إصابته كانت طفيفة وامكانية ان يكون قد تم اغتياله.

 
الشهيد الطوباسي
الشهيد الطوباسي
الشهيد الطوباسي