خبر وقفة تضامنية مع الأسير معتصم رداد والأسرى المرضى في طولكرم

الساعة 01:25 م|17 سبتمبر 2013

طولكرم

دعا ذوو الأسرى في محافظة طولكرم، اليوم الثلاثاء، إلى تكثيف الفعاليات التضامنية مع الأسرى الذين يتعرضون لموت بطيء جراء ممارسات إدارة السجون بحقهم.

وأكدوا خلال اعتصامهم الأسبوعي، أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم، أن الأسرى يعيشون أوضاعاً صعبة لا تطاق، خاصة المرضى الذين يعيشون أيامهم القليلة تحت رحمة المسكنات فقط، وتزداد أعدادهم يوماً بعد يوم، والمضربين عن الطعام بما فيهم الأسرى الأردنيين.

وشددوا على أن ذلك يستلزم من الجميع ومن القيادة وفصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية والشعبية والمجتمع الدولي إلى الضغط من أجل فك هذا الحصار عنهم والإفراج السريع عن جميع الأسرى دون شرط أو تمييز.

وقالت مسؤولة نادي الأسير بطولكرم حليمة ارميلات، إن الأوضاع الصحية للأسرى متردية وعلى حافة الموت، حيث إدارة السجون تمعن في سياساتها التعذيبية عليهم، والمتمثلة في المداهمات الليلية الاستفزازية والتنقلات المتواصلة من سجن لآخر والعزل وسياسة الإهمال الطبي التي زاد بسببها أعداد المرضى بأمراض خطيرة ومزمنة أصيب بها حتى الأسرى صغار السن.

من جانبه، أكد ممثل فصائل العمل الوطني بطولكرم صايل خليل، أن قضية الأسرى من الثوابت الوطنية وأقدسها، ورغم أنها ذلك لم تحظى بمشاركة فاعلة، مما يدعو إلى المطالبة من كافة المؤسسات الوطنية لتكثيف جهودها على الأرض لنصرة الحركة الأسيرة، والمطالبة بتدويل قضيتهم أمام العالم الذي ينادي بالحرية والمساواة في الوقت الذي لا ينعم فيه هؤلاء الأسرى بأي حقوق إنسانية.

وتوجه عدد من أهالي الأسرى المعتصمون إلى بلدة صيدا شمال طولكرم وأكملوا اعتصامهم أمام منزل الأسير معتصم رداد المريض بالسرطان، في وقفة تضامنية معه ومع عائلته ومع كافة الأسرى المرضى.

وناشدت والدته كافة الهيئات والمؤسسات الدولية والضمائر الحية إلى الضغط للإفراج عن ابنها بالسرعة الممكنة قبل أن يداهمه الموت وهو أسير ويخرج ملفوفا بالأكفان، مشيرة أن وضعه صعب للغاية بعد أن تلقى جرعة علاج مضاعفة وجاءت النتيجة غير إيجابية، وأصبح غير قادر على الحركة.