خبر معاريف: ليفني تؤيد التنازل عن سيطرة « إسرائيل » على الاغوار

الساعة 07:08 م|16 سبتمبر 2013

القدس المحتلة

نقلت صحيفة "معاريف" "الإسرائيلية" عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، قلقهم من أن وزيرة العدل تسيبي ليفني، التي ترأس طاقم المفاوضات "الإسرائيلي" مع السلطة الفلسطينية، تعمل على تقويض موقف نتنياهو في المفاوضات مع الفلسطينيين.

ووفقا للصحيفة فان تلك المصادر ذكرت بأن موقف تسيبي ليفني، يختلف عن موقف نتنياهو، من القضايا الجوهرية الخاصة بالقدس وإخلاء المستوطنات، والترتيبات الأمنية الإسرائيلية في وادي الأردن.

واوضحت ان ليفني التي ترأس حزب "هتنوعاه" (الحركة)، تؤيد الإنسحاب من غور الأردن الذي تقول اسرائيل بانه " يحرس" حدودها الشرقية، والسماح لقوات دولية بالحلول مكان القوات "الاسرائيلية"، علما أن نتنياهو يعارض ذلك بشدة متذرعا بالأهمية الإستراتيجية لتلك المنطقة.

وحسب ذات المصدر فان ليفني تؤيد ايضا فكرة تقسيم القدس ما بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، اضافة الى موافقتها على عملية اخلاء واسعة للمستوطنين من الضفة الغربية، علما ان نتنياهو يعتقد بأنه يتعين الإبقاء على تلك المستوطنات تحت السيادة الفلسطينية، مع ترتيبات أمنية خاصة مع السلطة الفلسطينية.

واشارت "معاريف" الى ان ليفني قدمت العديد من العروض "السخية" للفلسطينيين وللممثلين الأميركيين، في حين يرى نتنياهو بأنه لا يتعين على "إسرائيل" تقديم افضل بطاقاتها في المراحل الأولية من المفاوضات، حيث انه من غير الواضح بأن السلطة الفلسطينية تريد التنازل في مجال الترتيبات الأمنية.

وتقول الصحيفة بأن الاعتقاد السائد في محيط نتنياهو يقول بأن الأميركيين الذين تبذل اسرائيل كل جهد لابعادهم عن غرف التفاوض، "يستخدمون تصريحات ليفني بشغف في محادثاتهم مع الفلسطينيين مما يضعف موقف "إسرائيل" في المفاوضات".

وتشير الى ان هناك اجماعا وسط الخبراء الإسرائيليين، بأن التنازل عن غور الأردن لأي قوة عسكرية غير الجيش الإسرائيلي، سيسهل تهريب الأسلحة والصواريخ الى الضفة الغربية، التي يمكن من خلالها (الاسلحة والصواريخ) استهداف تل ابيب بكل سهولة.

ويقول هؤلاء الخبراء بأنه في حال اقامة دولة فلسطينية في معظم مساحة الضفة الغربية، فان ذلك سيضع وسط "اسرائيل" على بعد 8 أميال، مما يجعل 70 بالمئة من سكان "اسرائيل" في مدى قذائف الهاون ونيران الصواريخ، وبدون عمق استراتيجي للدفاع ضد أي غزو مستقبلي.