خبر الظاظا: لقاءات مع الفصائل لتشكيل حكومة

الساعة 03:39 م|16 سبتمبر 2013

غزة

أعلن نائب رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة زياد الظاظا اليوم الاثنين أن الحكومة وحركة حماس تجريان لقاءات ومباحثات مع الفصائل الفلسطينية تتناول كافة القضايا الوطنية.

وأوضح الظاظا خلال لقاء مع الصحفيين بغزة الاثنين أن هذه اللقاءات تتضمن أيضًا تشكيل حكومة توافق وإجراء انتخابات بلدية والتفاهم على برنامج سياسي مشترك.

وفي الشأن المصري، دعا الظاظا إلى تشكيل لجنة مشتركة مع مصر للتحقيق في الاتهامات الموجهة إلى القطاع بالتدخل في الشأن المصري، موضحًا أنها يمكن أن تكون فنية وتمنح كامل الصلاحيات للوقوف على ملابسات كافة التهم الموجهة.

وأكد أن الحكومة على استعداد تام للتعاون في أي إجراءات من شأنها "إثبات براءة" القطاع من أي تهم قال إنه يتم الترويج لها دون أي سند أو دلائل.

وحث الظاظا على إيجاد قناة اتصال "سياسية بجانب القناة الأمنية الموجودة" لتطوير الاتصالات بين غزة ومصر والتي أكد أنها "مستمرة بشكل شبه يومي ولم تنقطع أبدًا".

ونفى جميع الاتهامات التي توجه إلى غزة والمقاومة بتصدير السلاح إلى سيناء، مؤكدا أنها "افتراء لا أساس له من الصحة"، معتبرًا أنها "تندرج ضمن خطة لشيطنة غزة وحماس ضمن مؤامرة على المقاومة الفلسطينية".

ونبه الظاظا إلى أن مثل هذه الاتهامات والترويج لها بصورة مبالغة في وسائل الإعلام "تساوق مع متطلبات وأهداف الاحتلال للقضاء على المقاومة"، معربا عن أمله في عدم تجاوب العرب والمسلمين معها.

وجدد تأكيده على أن بوصلة حماس وتركيزها "منحصر داخل الحدود الفلسطينية ومنصب على مواجهة الاحتلال وهي لم ولن تتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة عربية".

إلا أنه قال إن هذا الموقف الحيادي لا يمنع حماس من اعتبار ما يجرى حاليًا "حرف لبوصلة الربيع العربي حتى يتحول إلى خريف عربي خدمة لمشاريع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة".

تشديد الحصار

في ذات السياق، أكد الظاظا أن قطاع غزة يتعرض حاليًا "لتشديد جديد للحصار عليه"، مشيرًا إلى أن الحملة المصرية على أنفاق التهريب وإغلاق معبر رفح مع القطاع أبرز أوجه هذا التشديد.

وقال إن حكومته تتفهم الوضع الأمني لدى مصر وتتمنى لها الاستقرار، لكنها لا تتفهم مطلقًا إغلاق معبر رفح أمام المواطن الفلسطيني وحاجياته من سلع واحتياجات أساسية.

وشدد الظاظا على أن غزة "لا تستحق كل ما تتعرض لها خصوصًا أنها الدرع الواقي للأمن القومي المصري والعربي".

وحول احتمالات الوصول إلى مرحلة تدخل عسكري مصري في غزة، قال الظاظا إن "مثل هذا الاحتمال غير مطروح مطلقًا لأنه مستحيل بين الأشقاء".

وبين "أن غزة تتوقع الأسوأ فقط من الاحتلال الإسرائيلي وهي لا تهدد أحد لكنها ستدافع عن نفسها حتى الرمق الأخير، وستنتصر قبل الوصول إلى مرحلة الرمق الأخير بكثير".

تنسيق مع الضفة

وحول ملف المصالحة، أكد الظاظا وجود تنسيق متصاعد بين الوزارات المعيشية في الحكومة بغزة ونظيراتها في الضفة "للعمل على جسر الهوة في المواقف وتقريبها داخليًا".

وأبدى استعداد الحكومة بغزة وحماس للمضي في تنفيذ كافة ملفات المصالحة "شرط أن يتم ذلك وفق اتفاق الرزمة الواحدة وبعيدًا عن التدخلات والضغوط الخارجية".