تقرير ضعف التنسيق بين بلديات غزة وشركة الكهرباء « زاد الطين بلة » !

الساعة 06:44 ص|16 سبتمبر 2013

غزة

تعاني معظم أحياء قطاع غزة من عودة التيار الكهربائي في ظل انقطاع المياه، وعودة المياه في ظل انقطاع التيار الكهربائي؛ ولا يستطيع المواطنين من رفع المياه إلى "البراميل المخصصة"؛ لأنها تحتاج إلى كهرباء لرفعها عبر ماتور "رفع الماء".

ويضطر أهالي القطاع لشراء كميات كبيرة من الماء من شركات التوزيع؛ وذلك لانقطاع التيار الكهربائي أو الماء، ويُكلفهم ذلك الأمر مبالغ باهظة في ظل الأزمة اليومية المتجددة.

مواطنون ارجعوا تلك الأزمة إلى غياب التنسيق بين شركة الكهرباء وبلديات غزة، مطالبين بمزيد من التنسيق الذي يخدم المواطن ويخفف المعاناة.

ويعاني قطاع غزة ومنذ أكثر من سبع سنوات من انقطاع التيار الكهربائي الدائم والمستمر وبشكل يومي مما زاد من معاناة المواطنين في قطاع غزة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وتقطع الكهرباء يوميا من 6 ساعات إلى 8 ساعة حسب حجم الأحمال والضغط على الشبكة، وتعتمد بلدية غزة في توزيع الماء على مبدأ "التناوب" لقلة المياه الجوفية في القطاع.

 

معاناة متجددة

أحمد السرحي (50 عاماً) أوضح أن الكهرباء تكون في حييهم بالتزامن مع انقطاع الماء، مشيراً أن عائلته تعاني من نقص في المياه مع ازدياد انقطاع ساعات التيار الكهربائي، ما يضطره لشراء "ماء" من المحطات الخاصة، بتكلفة كبيرة.

ويشير السرحي أنه يتكبد شهرياً ما يقارب 300 شيكل، في ظل غياب أحد المصدريين الأساسيين، لافتاً أن معظم الأحياء تتكبد ذات المبلغ وقد تتخطاه عند بعض العائلات.

وطالب السرحي بضرورة إيجاد آلية تنسيق مشتركة مع البلديات بحيث يتوافق مجيء وانقطاع التيار الكهربائي والماء مع بعضهما البعض.

أحمد الزيتونية (30 عاماً) من سكان منطقة (تل الهوى) يشتكي كسابقه، محملاً شركة الكهرباء وبلدية غزة تبعات الأزمة، من تكلفة ونقص الماء في منطقتة.

ويقول الزيتونية :"تأتي في منطقتنا الكهرباء وتكون الماء مقطوعة وعندما تنقطع الكهرباء تكون الماء موجودة، ونحن بحاجة إلى كهرباء لرفع الماء في وقت مجيء الماء؛ وذلك غير موجود ويتسبب لنا بأزمة كبرى".

وأضاف :"غياب التنسيق بين شركة الكهرباء وبلدية غزة أثر بشكل سلبي على حياة المواطنين بغزة وزاد من معاناتهم، ولا بد من إيجاد لجنة مشتركة يتم خلالها العمل بمبدأ التنسيق وهو أن تأتي الكهرباء بالوقت الذي تكون فيه المياه موجودة".

 

لا حل للمشكلة

 مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة م.أحمد أبو العمرين أقر بضعف التنسيق بين بلديات غزة، وشركة توزيع الكهرباء، عازياً السبب في ذلك لضعف البنى التحتية للبلديات في القطاع، وأن توزيع المياه يغطي أجزاء أكبر من الكهرباء وهو الأمر الذي تنتج عنه الأزمة في إحياء عدة وتغيب عن أحياء مماثلة في الحجم.

وقال أبو العمرين لـ"فلسطين اليوم":"أزمة عدم توافق مجيء الكهرباء مع ماء البلدية خارج دائرة المستطاع ولا نستطيع تأمين الكهرباء والماء في وقت واحد لبعض الأحياء لفقدان البنى التحية القائمة على التخطيط".