خبر هيئة نصرة القدس: نشهد المرحلة الأخيرة من تهويد المدينة

الساعة 03:46 م|15 سبتمبر 2013

القدس المحتلة

حذرت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" من دعوات بلدية الاحتلال في القدس إلى تنظيم مظاهرات مليونية في شوارع المدينة احتفالاً بما يسمى عيد "العرش اليهودي"، في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، مؤكدةً على أن سلطات الاحتلال تنفذ مخطط خطير بحق مدينة القدس وتاريخها، وأنها شارفت على فرض أمر واقع جديد بتقسيم المسجد الأقصى المبارك وفتح بواباته أمام المستوطنين والمتطرفين.

من جهته، اعتبر الأمين العام للهيئة، الدكتور حنا عيسى، المسيرة المليونية المنوي تنظيمها في شوارع القدس إعلانًا صريحًا من سلطات الاحتلال عن تهويد القدس وحصرها باليهود فقط رغم معارضة ورفض الجميع، منوها إلى أن الاحتلال يشن حملة مسعورة ضد المدينة المقدسة والمسجد المبارك بشكل خاص، وهو ما يتضح من كثافة الاقتحامات اليومية لباحات المسجد وتأدية الطقوس والصلوات الخاصة بالهيكل المزعوم، داعيا العرب إلى الاستيقاظ من سباتهم قبل فوات الأوان، "فالقدس باتت في المرحلة الأخيرة من التهويد"، كما قال.

وأضاف عيسى: "إن قيام قوات الاحتلال بانتهاك حرمة ساحات المسجد الأقصى واعتدائها على المصلين وقيامها بانتهاك حرية العبادة ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الاقصى وأداء الصلاة فيه، يشكل انتهاكا خطيرا لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية. لذا، ما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون في القدس المحتلة يتطلب وقفة جدية من المجتمع الدولي وجميع الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، وخصوصًا الدول العربية لإيقاف كافة أشكال العدوان المستمر الذي تمارسه سلطات الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك."

ودعت الهيئة كل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى المبارك أو إلى أي أقرب نقطة منه إلى الرباط لردع المخططات التهويدية بحقه، فالأقصى يستغيث من هول ما يتعرض له من تهويد وتدمير. داعيةً مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى ممارسة صلاحياته وإلزام إسرائيل بوقف جميع مخططاتها المنافية للقانون الدولي.