خبر « مدى »: الاحداث في مصر عكست نفسها سلبا على الحريات الإعلامية في فلسطين

الساعة 12:10 م|14 سبتمبر 2013

عبّر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) عن قلقه من التدهور الجديد للحريات الإعلامية وحرية التعبير في فلسطين خاصة من اطراف فلسطينية كنتيجة لتصاعد التوتر بين حركتي "فتح وحماس"، والانعكاسات السلبية للأحداث في مصر.

وطالب المركز جميع الجهات المسؤولة والمعنية باحترام حرية الرأي والتعبير في فلسطين، المكفول في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والقانون الأساس الفلسطيني بشكل واضح وصريح في المادة 19 منهما. كما ودعا المجتمع الدولي بممارسة الضغط الحقيقي للإفراج عن الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" ووقف الاعتداءات على الصحفيين.

وادان "مدى" كافة الانتهاكات بحق الصحفيين، مطالبا بمعاقبة المسؤولين عنها. 

واوضح المركز ان شهر آب الماضي شهد تدهوراً واضحاً في حال الحريات الإعلامية في فلسطين، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) العديد من الانتهاكات بحق الصحفيين، خاصةً من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة والضفة المحتلة. كما واصلت قوات الاحتلال سياستها باعتقال الصحفيين الفلسطينيين، حيث اعتقلت خلال الشهر الماضي اثنين منهم، لا زالا رهن الاعتقال في السجون الاسرائيلية.

واضاف المركز ان الأحداث السائدة في مصر انعكست بشكل سلبي على الحريات الإعلامية في فلسطين، نظرا لاختلاف موقفي حماس وفتح مما يجري هناك، ففي الضفة المحتلة قامت الأجهزة الأمنية بمنع الصحفيين من تغطية مسيرتين تضامنيتين لحماس احتجاجا على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، فيما قامت أجهزة الأمن الداخلي في غزة بارتكاب انتهاكات عديدة بحق الصحفيين على خلفية ابداء رأيهم عما يجري في مصر، حسب ما جاء في بيان المركز.


وعلى صعيد آخر فقد أثارت حركة جديدة اطلقت على نفسها "تمرد على الظلم في غزة" على غرار حركة تمرد في مصر، حفيظة الأمن الداخلي، حيث تم استدعاء واعتقال صحفيين للتحقيق معهم حول وضع هذه الحركة التي تدعو إلى تظاهرات جماهيرية بتاريخ 11/11/2013 ضد حكم حماس في غزة. كما تم اعتقال بعض النشطاء على الفيسبوك بسبب تأييدهم لحركة تمرد، على حد ما جاء في التقرير الصادر عن مدى.

وعبّر مركز مدى عن قلقه من تصاعد تهديد الصحفيين من قبل مجهولين. حيث تعرّضت الصحفية نائلة خليل للتهديد من قبل مجهول أثناء تواجدها في إحدى المطاعم في رام الله، كما تعرّض المقدم الإذاعي في راديو مزاج نائل مناصرة للتهديد من قبل مجهول بعد حديثه عن غلاء الأسعار في إحدى حلقاته الإذاعية. في حين تعرّضت الصحفية رانية الحمدالله لحملة تشويه من قبل مجهولين على مواقع التواصل الاجتماعي.