خلال مسيرة نصرة للقدس والأقصى..

خبر د. الهندي: « أبو عمار » قتل لأنه رفض التنازل ورسم خطوط حمراء أمام المفاوضين

الساعة 12:43 م|13 سبتمبر 2013

غزة

حذر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، العدو الصهيوني من انهيار المسجد الأقصى. جراء الجرائم التي يرتكبها بحق مدينة القدس والأقصى، موضحاً المخاطر التي تتعرض له المدينة والأقصى من تهويد وحفر للأنفاق أسفل الأقصى والنتائج التي قد تسفر عنها هذه الحفريات.

وقال الهندي في كلمة له أمام الجماهير الحاشدة المنتصرة للقدس موجهاً حديثه لـ "إسرائيل":" لا تحلموا بهدم المسجد الأقصى، لأن يوم هدمه هو يوم خراب، ويوم هدم هذه الدولة اللقيطة المسماة "إسرائيل". مضيفاً بان الأمة ستنهض من جديد وتهدم "إسرائيل" قبل أن تهدم الأقصى.

وأكد الدكتور الهندي على أن فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها وفي قلبها القدس هي هدف للمقاومة وطريق للجهاد.

وقال إن ما تتعرض له القدس والأقصى من جرائم هي لحسم مستقبل مدينة السلام (القدس)، لبناء أورشليم على أنقاذها، لافتاً إلى أن الأمة اليوم في غيبة عن ما يجري في القدس من مخاطر، والشعب الفلسطيني يحاولوا إلهائه.

وأضاف، أنه منذ احتلال مدينة القدس عام 67 والتهويد سياسية صهيونية لم تتوقف ولازالت هذه السياسية قائمة في كل الأحوال والأوقات. ولكن الغريب الذي يحدث اليوم هو العودة للمفاوضات والاستمرار فيها، لتحول التهويد لبرنامجاً يومياً بحق القدس.

وتساءل الدكتور الهندي موجهاً سؤاله للمفاوضين، عن أي مسيرة سياسية تصرون عليها؟ خاصة وأنه في السابق كانوا يقولون أن المفاوضات ستأتي بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية واليوم. واليوم يقول كل المفاوضين وانتهاء بالرئيس الراحل ياسر عرفات أن هذه المسيرة السياسية لا أمل فيها.

وأكد على أن هذه المسيرة هي مسيرة عقيمة لا أمل فيها وهي خدمة مجانية للعدو الصهيوني. 

وأوضح أن الكل الإسرائيلي من أقصى يمينه إلى أقصى يساره ومتطرفيه متفقون على أن القدس موحدة غير قابلة للتقسيم.

وقال الدكتور الهندي إن الرئيس الراحل ياسر عرفات، وضع إطاراً وخطوطا حمراء حول الثوابت الوطنية الفلسطيني التي لا يمكن التنازل أو التفريط في أي منها.

 وأشار إلى رفض الشهيد عرفات التوقيع في كامب ديفيد من أجل ألّا يتنازل عن الثوابت الفلسطينية والقدس، رغم حجم الضغوط التي مورست عليه.

 وأضاف  إن عرفات عندما طلب منه أن يوقع على كامب ديفيد ابلغ الأمريكان قائلا "أتريدون أن تمشوا في جنازتي"، لافتاً إلى أن عرفات رفض التوقيع وعاد للوطن ليحاصره الأعداء سنوات طويلة ومن ثم اغتالوه بالسم انتقاماً بسبب مواقفه الثابتة.

 وقال الدكتور الهندي أمام جماهير حركته إن عرفات كان يقول  دائما ليس منا ولا فينا ولا بيننا من يفرط في ذرة من تراب القدس وفلسطين.

 وأوضح أن الراحل أبو عمار رسم خطوط حمراء أمام  المفاوضين وكل من يحاول أن يفرط بالقدس والثوابت عندما رفض التوقيع على كامب ديفيد 2.

وأكد الدكتور الهندي أن القدس في خطر شديد ويجب على كل الفصائل أن تنسى المزايدات الرخيصة بينها ونتوحد جميعاً من أجل القدس والأقصى.

وقال موهاً حديثه لأهل الضفة الغربية:" نقول لأبنائنا في الضفة الغربية إننا كلنا ثقة بكم، أنكم ستتحركون إلى انتفاضة عنوانها القدس وضد المفاوضات.. لان المفاوضات هي التهويد بعينة في هذه اللحظة. وان السلطة لم تتحمل بعض المسيرات من أجل رفض المفاوضات في ظل التهويد والاستيطان والتهديد للاقصى.