بالصور عشرات الآلاف من انصار « الجهاد الإسلامي » ينتفضون نصرة للمسجد الأقصى في غزة

الساعة 10:34 ص|13 سبتمبر 2013

غزة

انطلقت عقب صلاة الجمعة مسيرة جماهيرية حاشدة من المسجد العمري بمدينة غزة تحت عنوان : "القدس نحميها معاً ونحررها معاً"، دعت إليها حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس نصرة للقدس التي تتعرض لحملة تهويد مستعرة، تتركز في المسجد الأقصى المبارك.

وتقدم المسيرة التي رفعت شعارات تندد بسياسة الاحتلال "الإسرائيلي" بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى قادة حركة الجهاد الإسلامي ولفيفاً من قادة سرايا القدس الجناح العسكري للحركة.

وأفاد مراسلنا في مدينة غزة، أن آلاف المشاركين في المسيرة رفعوا رايات المقاومة وصور الأقصى في مسيرة النفير العام "نصرة القدس" وستنتهي المسيرة أمام برج شوى وحصري في شارع الوحدة حيث مكان فعاليات المسيرة وكلمات لقادة حركة الجهاد الاسلامي وسرايا القدس.

من جهته، قال أبو احمد القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، موجهاً حديثه للعدو الصهيوني :"إن سرايا القدس ومنذ لحظة انتهاء معركة السماء الزرقاء، وهي تُعد وتُجهز نفسها لمعركة القدس والأقصى القادمة. وأن سرايا القدس ستبقى الوفية لدماء الشهداء الذين سقطوا على بوابات القدس والمسجد الأقصى.

وأضاف:"إننا نخرج اليوم وتصادف الذكرى العشرين للمسيرة المشؤومة المسماة "أوسلو"، والتي حاولوا خلال العشرين عاماً الماضية طمس مدينة القدس والمسجد الأقصى وتمرير الهزيمة وزرعها في عقولنا وقلوبنا.

وتابع أبو أحمد، موجهاً حديثه لعشرات الآلاف من الجماهير الفلسطينية التي خرجت في مسيرة "نصرة القدس"، إنكم تخرجون اليوم في هذا الزمن الصعب، زمن الفتن، وزمن المؤامرات، وزمن تغيير المسارات، وزمن حرف البوصلة، لتقولوا للعالم، رسالتكم للعالم أجمع وللكيان الصهيوني على وجه الخصوص، بأن القدس والأقصى لازالت حاضرة في ذاكرتنا وفي كلماتنا وفي صرخاتنا وفي ضرباتنا وفي سكيننا وفي حجارتنا وفي صواريخنا، ولا يمكن أن تغيب أبداً.

وأوضح أن رسالة سرايا القدس للعدو الصهيوني، أنه لا يمكن أن تنحرف، ولا يمكن أن نحرف بوصلتنا.

ووجه أبو أحمد رسالة للعدو الصهيوني والمخدوعين به بأن أمريكا ليست قدراً يجب أن نسلم به.، وأننا في سرايا القدس ومنذ انتهاء حرب "السماء الزرقاء" نُجهز ونعد لمعركة الأقصى والقدس. وأكد بأن سرايا القدس ستبقى الأوفياء لفلسطين.

وقال: هيهات هيهات أن ينالوا من عزيمتنا ومن سلاحنا ومن إرادتنا ومقاومتنا، موجهاً التحايا لكل الشهداء الذين سقطوا على بوابات الأقصى المبارك.

بدوره، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى من تهويد وحفر للأنفاق أسفل المسجد الأقصى والمخاطر التي تحدق به، محذراً العدو الصهيوني من انهيار المسجد الأقصى.

وقال الهندي في كلمة له أمام الجماهير الحاشدة المنتصرة للقدس موجهاً حديثه لـ "إسرائيل":" لا تحلموا بهدم المسجد الأقصى، لأن يوم هدمه هو يوم خراب، ويوم هدم هذه الدولة اللقيطة المسماة "إسرائيل". مضيفاً بان الأمة ستنهض من جديد وتهدم "إسرائيل" قبل أن تهدم الأقصى.

وأكد الدكتور الهندي على أن فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها وفي قلبها القدس هي هدف للمقاومة وطريق للجهاد.

وقال إن ما تتعرض له القدس والأقصى من جرائم هي لحسم مستقبل مدينة السلام (القدس)، لبناء أورشليم على أنقاذها، لافتاً إلى أن الأمة اليوم في غيبة عن ما يجري في القدس من مخاطر، والشعب الفلسطيني يحاولوا إلهائه.

وأضاف، أنه منذ احتلال مدينة القدس عام 67 والتهويد سياسية صهيونية لم تتوقف ولازالت هذه السياسية قائمة في كل الأحوال والأوقات. ولكن الغريب الذي يحدث اليوم هو العودة للمفاوضات والاستمرار فيها، لتحول التهويد لبرنامجاً يومياً بحق القدس.

وتساءل الدكتور الهندي موجهاً سؤاله للمفاوضين، عن أي مسيرة سياسية تصرون عليها؟ خاصة وأنه في السابق كانوا يقولون أن المفاوضات ستأتي بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية واليوم. واليوم يقول كل المفاوضين وانتهاء بالرئيس الراحل ياسر عرافات أن هذه المسيرة السياسية لا أمل فيها.

وأكد على أن هذه المسيرة هي مسيرة عقيمة لا أمل فيها وهي خدمة مجانية للعدو الصهيوني.  

وأوضح أن الكل الإسرائيلي من أقصى يمينه إلى أقصى يساره ومتطرفيه متفقون على أن القدس موحدة غير قابلة للتقسيم.

وتساءل د. الهندي، أين المفاوض من شعارات الرئيس الراحل ياسر عرافات، "ليس منا ولا فينا ولا بيننا من يفرط بذرة تراب من القدس.. وأين ذهبت القدس الشرقية التي كانت في السابق بنسبة 100% للفلسطينيين واليوم أصبح المستوطنين فيها أغلبية، ونسبة ما يمتلكه الفلسطيني وصل إلى نحو 13%؟.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن القدس في خطر شديد ويجب على كل الفصائل أن تنسى المزايدات الرخيصة بينها ونتوحد جميعاً من أجل القدس والأقصى.

وقال موهاً حديثه لأهل الضفة الغربية:" نقول لأبنائنا في الضفة الغربية إننا كلنا ثقة بكم، أنكم ستتحركون إلى انتفاضة عنوانها القدس وضد المفاوضات.. لان المفاوضات هي التهويد بعينة في هذه اللحظة. وان السلطة لم تتحمل بعض المسيرات من أجل رفض المفاوضات في ظل التهويد والاستيطان والتهديد للاقصى.


مسيرة
مسيرة
مسيرة
مسيرة
مسيرة
مسيرة
مسيرة