خبر هويدي: الكيان الصهيوني هو المستفيد من تدمير أنفاق غزة

الساعة 08:14 ص|13 سبتمبر 2013

وكالات

أعرب المفكر والكاتب المصري فهمي هويدي عن خشيته من أن تتعامل السلطات المؤقتة في بلاده مع سيناء بالتعويل على القوة وليس القانون، وعلى الانفعال وليس الحكمة، وعلى اعتبار أن الأصل فى السيناويين هو الاتهام وليس البراءة ومن تصنيف سيناء بحسبانها جبهة قتال وليست جزءا من وطن.

واستغرب هويدي، في مقال له اليوم الخميس (12|9) في صحيفة /الشروق/ المصرية، طريقة تعاطي السلطات المصرية مع مسألة الأنفاق والحدود مع غزة، وقال: "إذا كان يدهشنا ذلك الذى يحدث فى سيناء باسم مكافحة الإرهاب، فإن ما يحدث على الحدود مع قطاع غزة يحيرنا، لأننا لا نعرف بالضبط سببا مقنعا له ولا مصلحة وطنية فيه. أتحدث عن تدمير الأنفاق وإقامة منطقة عازلة بطول 13 كيلو مترا على الحدود. وينتابني شعور بالخزي حين يخطر لي ان "إسرائيل" هي المستفيد وصاحبة المصلحة الحقيقة في الاثنين، هي مستفيدة من خنق القطاع وتجويعه وهي المستفيدة من المنطقة العازلة التي لم يستطع نظام مبارك المضي فيها قبل خمس سنوات (عام 2008) فأوقفها توقيا لغضب الأهالي" .

وأضاف: "لا يستطيع المرء إلا أن يسلم بأن التعبئة ضد الأنفاق وإيهام المصريين بخطرها حققت نجاحا مشهودا، إلا أن كل من له ضمير حي لا بد أن تقلقه الكارثة الإنسانية التي تهدد القطاع جراء إحكام هدم الأنفاق، ولا بد أن تتضاعف حيرته حين يجد أن فتح معبر رفح لمرور البشر والبضائع وإخضاعه لرقابة السلطة المصرية يمكن أن يمثل بديلا يطمئن المصريين ويريح أهالي القطاع، لكن مشكلته الوحيدة أنه لن يحظى برضى الإسرائيليين".