خبر أميركا تشارك إسرائيل معلومات عن مواطنيها!

الساعة 09:25 ص|12 سبتمبر 2013

وكالات

يبدو أن وكالة الأمن القومي الأميركية لا تتجسس لمصلحة الولايات المتحدة وحدها، إذ تبين أن الوكالة أشركت إسرائيل في معلوماتها ووثائقها من دون حتى أن تزيل كل ما يتعلق بالمواطنين الأميركيين.

وبحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية أمس عن تقرير قدّمه لها المتعاقد السابق مع وكالة الاستخبارات الأميركية والموجود اليوم في روسيا إدوارد سنودن، فإن تفاصيل المعلومات الاستخباراتية المتبادلة بين الدولتين مذكورة في مذكرة تفاهم بين وكالة الأمن القومي الأميركية ونظيرتها الإسرائيلية. وتبين الوثيقة أن الحكومة الأميركية سلمت معلومات عن اتصالات اعترضتها ومن بينها اتصالات ورسائل إلكترونية لمواطنين أميركيين. ولا تضع الوثيقة أي حدود قانونية للإسرائيليين لاستخدام تلك المعلومات.

وقد تم التوصل إلى الاتفاق في آذار العام 2009. وتتضمن الوثيقة، المكونة من خمس صفحات، اتفاقية بين الولايات المتحدة ووكالات الاستخبارات الإسرائيلية "بما يتناسب مع حماية الشخصيات الأميركية". وهي تؤكد بشكل متكرر الحقوق الدستورية للأميركيين وخصوصيتهم، وتشدد على ضرورة أن يحترم فريق الاستخبارات الإسرائيلية تلك الحقوق.

ولكن بالرغم من ذلك تعطي الوثيقة لإسرائيل الحق بتلقي معلومات استخبارية تتضمن نسخاً أصلية غير مقيّمة وغير مختصرة، بالإضافة لصور أًصلية، وتلكس، وتسجيلات صوتية، ومعلومات رقمية، وغير ذلك.

وبالرغم من أن الاتفاق يشدّد على أن المعلومات تسلم، وفقاً للقانون الأميركي، وأنه على إسرائيل أن تلتزم بعدم استخدامها لاستهداف أميركيين مذكورين في المعطيات، إلا أن تلك القواعد ليست مدعومة بالتزامات قانونية.

إلى ذلك، على إسرائيل تدمير أي وثيقة مرسلة إلى /أو من/ أي مسؤول في الإدارة الأميركية، وتحديداً من القطاع التنفيذي (البيت الأبيض، الحكومة، والوكالات المستقلة)، والكونغرس (أعضاء وموظفين)، وقطاع القضاء الفدرالي.

وفي تقرير سري آخر يعود إلى العام 2008، يقول أحد مسؤولي الوكالة الأميركية إن إسرائيل تتجسس بقوة على الولايات المتحدة، "فمن جهة، إسرائيل شريك متميز جداً في إطار الإشارات الاستخبارية، ولكن من جهة ثانية، فإنهم يستهدفوننا للحصول على معلومات أكثر حول مشاكل الشرق الأوسط".

ويضيف المسؤول أن "واحداً من أهم التهديدات التي تواجهها وكالة الأمن القومي يأتي من وكالات الاستخبارات الصديقة، مثل إسرائيل... أحياناً نشاركهم معلومات أكثر مما نطمح".