خبر مسؤولون وحقوقيون: الإعلام يلعب دورا مهما في عملية الإصلاح والتأهيل

الساعة 01:57 م|11 سبتمبر 2013

غزة

قال مسؤولون وحقوقيون وإعلاميون إن الإعلام يلعب دورا بالغ الأهمية ويساهم في عملية إعادة تأهيل السجناء الجنائيين وإصلاح أحوالهم من خلال التركيز على القضايا المتعلقة بأوضاعهم المعيشية والصحية والأخلاقية.

وأضاف هؤلاء خلال ورشة عمل نظمها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية في مقره في مدينة غزة بعنوان "الإعلام والدور المطلوب في الإصلاح والتأهيل".

ولفت العقيد عبد الكريم الشريف نائب المدير العام لمراكز الإصلاح والتأهيل مدير مركز إصلاح شمال غزة إلى أهمية مراكز التأهيل والتواصل مع لجان الإصلاح واستعرض الشريف كيفية استقبال النزيل والتأكد من استيفاء ملف النزيل كل الأوراق اللازمة والإجراءات القانونية المطلوبة للتأكد من عدم وجود أي خلل قانوني.

وشدد على أهمية دور الإعلام الايجابي في تناول مراكز الإصلاح والتأهيل والدور الذي تلعبه في إعادة تأهيل المدانين بتهم متنوعة، من بينها القتل والمخدرات والذمم المالية وغيرها.

وأشار إلى الخدمات الصحية والطبية التي يتقدمها الإدارة للسجناء وكذلك الطعام في حال كان السجين فقيراً أو معوزاً، والعمل على الرقي بالإنسان السجين.

وأكد أن الإدارة تقدم كل التسهيلات الممكنة للإعلاميين للدخول إلى السجون الخمسة التابعة لها في القطاع.

وأشار الشريف إلى أن سجن الكتيبة يستوعب حوالي 350 سجيناً ومثل هذا العدد في سجن الشمال وحوالي 250في سجن أنصار و180 في سجن أصداء ونحو 320 في سجن الوسطى.

واستعرض مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة والشمال المحامي رأفت صالحة العلاقة مع الإدارة العامة لمراكز الإصلاح والتأهيل.

وتحدث صالحة عن الأطفال والأحداث الذين يعتبرون من الفئات الضعيفة ويحتاج التعامل معهم إلي رؤية مختلفة تتحقق فيها شروط العدالة.

وقال إن طواقم الهيئة تزور السجون والنظارات شهريا في كل دوري وأيضاً السجناء لدى جهاز الأمن الداخلي.

واعتبر أن السجناء والمجرمين في فلسطين أو خارجها ضحايا ظروف اقتصادية واجتماعية وأسرية وسياسية، وربما لو كانت هذه الظروف أفضل لما وقعت مثل هذه الجرائم.

ولفت إلى أن طواقم الهيئة المستقلة ممنوعة من زيارة السجون خلال العامين الآخرين بسبب مشاكل مع الحكومة، لكنها استأنفت الزيارات منذ مطلع العام الحالي.

وقال إن هناك سجناء محكومين في النظارات وهذا مخالف للقانون وناتج عن الاكتظاظ في السجون، مضيفا أن لدى القضاء تشددا في إصدار الأحكام في بعض القضايا، ما يطيل عمر النزيل في السجن، كما أن هناك تشددا في الإفراج عن بعض المعتقلين بكفالة مالية ما يزيد العبء في مراكز الإصلاح والتأهيل.

وأشار إلى أن الهيئة تتلقى عادة شكاوى بتعذيب معتقلين ممن قبل إدارة مكافحة المخدرات والمباحث العامة والنظارات ومراكز التوقيف، الأمر غير الموجود في مراكز الإصلاح والتأهيل.

وعبر صالحة عن تطلع الهينة المستقلة ومنظمات حقوق الإنسان إلى الارتقاء بمستوى القانون وان تكون هناك إجراءات لإصلاح وتأهيل النزيل وإعادة دمجه في المجتمع بعد انتهاء مدة محكوميته، الأمر الذي يحتاج إلى جهد كبير من المؤسسات الحكومية والإعلام ومنظمات المجتمع المدني.

وكان رئيس مجلس إدارة المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية الصحافي فتحي صباح افتتح ورشة العمل بالإشارة إلى أهمية الدور الذي يمكن للإعلام أن يلعبه في تسليط الضوء على كل القضايا المتعلقة بمراكز الإصلاح والتأهيل وأوضاع السجناء وصحتهم.

وشدد صبّاح على أهمية احترام إنسانية السجين وكرامته والتزام روح القانون ونصوصه من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون.

ولفت إلى أهمية التكامل في العمل بين قطاعي الإعلام والعدالة بما فيها مراكز الإصلاح والتأهيل والقضاء والنيابة وغيرها.

وأشار صباح إلى تجربة مختلفة في سجن أصداء في مدينة خان يونس حيث يسمح للسجناء بالبقاء خلف غرف السجن لفترات طويلة والعمل في مزارع للخضار والفواكه وتربية الدواجن مقابل أرباح يجنونها من البيع.