خبر دنيس روس: إلغاء الضربة الأمريكية ضد سوريا سيؤدي لضربة إسرائيلية لإيران

الساعة 12:36 م|11 سبتمبر 2013

وكالات

تحت عنوان "إلغاء الضربة العسكرية ضد سوريا قد يدفع "إسرائيل" إلى القيام بعمل عسكري ضد إيران" كتب، دنيس روس، المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط، مقالا نشرته "واشنطن بوست" ونقلته صحيفة "معاريف"، اليوم الأربعاء، رجح فيه أن يكون ثمن إلغاء الضربة العسكرية ضد سوريا غالياً وذلك لسببين.

السبب الأول، حسب روس، يتمثل بإضعاف الموقف المعتدل للرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، الذي لم ينفك منذ صعوده إلى سدة الحكم عن إرسال إشارات حول رغبته بالتوصل لصفقة حول الملف النووي لبلاده، وذلك مقابل الصقور في الحرس الثوري والدائرة المحيطة بالزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي الذين سيدعون ان مواصلة إيران السعي لامتلاك السلاح النووي لن يجعلها تدفع ثمنا عسكرياً لامتلاكها السلاح النووي وان ذلك سيقتصر على عقوبات اقتصادية.

بالمقابل فا ن امتلاك إيران لهذا السلاح سيعزز موقعها في المنطقة ويزيد قوتها على الردع في حين سيرى العالم ان العقوبات فشلت وانه ان الأوان لقبول الأمر الواقع، في حين ستصطدم ادعاءات روحاني حول المجازفة وتعريض استقرار النظام للخطر بواقع إسقاط الخيار العسكري ما يعني التسليم بقبول إيران نووية.

من جهتها "إسرائيل" لن تقبل هذا الواقع، كما يقول روس، وهو السبب الثاني الذي يجعل عدم المصادقة على ضربة عسكرية أمريكية ضد سوريا من شأنه أن يؤدي إلى استعمال القوة العسكرية ضد إيران. إسرائيل ستشعر ان لا مبرر للانتظار في غياب سبب لإعطاء فرصة للحل السياسي وغياب أي سبب لتصديق بأن تقوم الولايات المتحدة بمعالجة القضية.

فنتنياهو يرى في إيران نووية خطراً وجودياً على "إسرائيل" ولكنه على استعداد للاستجابة للطلبات الأمريكية بشأن ضرب منشآت إيران النووية، طالما كانت لديه الثقة بأن الرئيس أوباما جاد في مواجهته للذرة الإيرانية، هذه الثقة ستضرب في حال إلغاء الضربة ضد سوريا الأمر الذي سيدفع "إسرائيل" إلى توجيه ضربة منفردة ضد إيران.

إذن روس يخلص إلى وضعنا أمام مقارنة ومفاضلة بين ضربة أمريكية محدودة ضد أهداف في سوريا، لن تجر إلى رد فعل سوري إيراني، لأنهما غير معنيتين بتصعيد الوضع أمام الولايات المتحدة، كما يقول، وبين ضربة "إسرائيلية" لإيران قد تؤدي إلى توسيع دائرة المواجهة وقد تؤدي إلى تدخل أمريكي.

ويتساءل روس في نهاية مقاله، هل سيشعر معارضو الضربة العسكرية ضد سوريا عندها بالرضا عندما يصادرون أي حل دبلوماسي لقضية الذرة الإيرانية؟ ويختم قائلا، في هذه الحالة لن يكون ثمن عدم توجيه ضربة عسكرية لسوريا رخيصا حتى في أعينهم.