خبر الاحتلال يغلق التحقيق في ملف استشهاد باسم أبو رحمة

الساعة 08:09 م|10 سبتمبر 2013

القدس المحتلة

قرر النائب العام العسكري "الإسرائيلي"، داني عفرني، مساء اليوم الثلاثاء، إغلاق التحقيق في ملف استشهاد الناشط الفلسطيني باسم أبو رحمة، الذي قتله الجيش "الإسرائيلي" خلال مسيرة سلمية عام 2009 في قرية بلعين، بحجة "عدم كفاية الأدلة".

ووفقا لموقع "واللا" الإخباري العبري، فإن النائب العام العسكري "الإسرائيلي"، قرر ذلك في نهاية حزيران الماضي، وفقط منذ أيام ابلغ المحكمة العليا بقراره هذا، وذلك في إطار رده على التماس قدمته والدة الشهيد أبو رحمة، ومنظمات إسرائيلية تنشط من أجل السلام في مناطق الضفة الغربية.

ورد النائب العام العسكري ممثلا عن "الدولة" (إسرائيل) بأنه "لا توجد أدلة كافية تبين أن الحادثة ناجمة عن عمل جنائي". وهو ما رفضه الفريق القانوني الذي قدم الالتماس، واعتبر إغلاق التحقيق في حادثة استشهاد ابو رحمة، بأنه غير مقبول، خاصةً في ضوء الأدلة التي قدمتها، وآراء الخبراء التي تبين أن إطلاق النار باتجاه أبو رحمة كان مباشرا ومن مدى قريب.

وقالت منظمتا "بتسليم" و "يش دين" الاسرائيليتان، إن هناك ثلاثة مقاطع وثقت مقتل أبو رحمة، وأنها ستواصل كفاحها حتى جلب الجناة إلى العدالة.

وكان الجيش اتخذ قرار فتح تحقيق في وفاة أبو رحمة في 2010 بعد أن خلص فريق دولي من الخبراء إلى أن الجيش أطلق القنبلة المسيلة للدموع في انتهاك للقوانين المتعلقة بهذه الأسلحة.

ويمكن لهذه القنبلة المصممة لتفريق المتظاهرين إن تتسبب بالقتل إذا أطلقت على الأشخاص.

ودانت منظمة يش دين غير الحكومية التي رفعت القضية أمام المحكمة العليا "الإسرائيلية" باسم اسرة الضحية، قرار القضاء العسكري.

وقالت المنظمة في بيان "هذا القرار غير مقبول وخصوصا بالنظر الى تقرير خبراء دوليين أوضح ان القنبلة المسيلة للدموع اطلقت من مسافة قريبة مباشرة على ابو رحمة".

وكان الشهيد باسم ابو رحمة احد ابرز نشطاء الاحتجاجات السلمية التي شهدتها قرية بلعين، وكان حاضرا دائما في مختلف الفعاليات والمسيرات التي حولت القرية الى عنوان للمقاومة الشعبية السلمية ضد الاستيطان والاحتلال.

واستشهد الشاب باسم إبراهيم أحمد أبو رحمة (31عاما) خلال مشاركته في مسيرة بلعين الأسبوعية السلمية، جراء إصابته بقنبلة غاز من النوع الثقيل والسريع، حيث أصيب بها في صدره مما أدى إلى استشهاده على الفور بينما كان يقف في الطرف الآخر من الجدار جهة القرية، كما ذكر في حينه.

وذكر في ذلك الوقت ان ابو رحمة الذي كان يقف في الطرف الأخر من الجدار جهة القرية، كان يصرخ على الجنود أننا في مسيرة سلمية ويدعوهم لعدم إطلاق النار.