خبر أوباما طلب من الكونغرس تأخير التصويت على الضربة العسكرية لسورية

الساعة 07:58 م|10 سبتمبر 2013

غزة

تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدراسة مبادرة دبلوماسية من روسيا لتحييد الأسلحة الكيماوية لدى سوريا، لكنه عبر عن تشككه في فرص نجاحها، وحث الامريكيين القلقين من الحرب على دعم تهديده باستخدام القوة العسكرية.

وقال أوباما إن اقتراحا روسيا لحمل الرئيس السوري بشار الأسد على وضع أسلحته الكيماوية تحت رقابة دولية فتح الباب أمام احتمال وقف الضربة العسكرية المحدودة التي يفكر في توجيهها لسوريا.

وفي حديثه في البيت الابيض قال أوباما في خطاب موجه إلى الشعب الأمريكي الليلة الفائتة إنه سيناقش الخيار الدبلوماسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وطلب أوباما من مجلس الشيوخ الأمريكي تأجيل إقتراع على طلبه تفويضه استخدام القوة العسكرية بما يسمح باستمرار المسعى الدبلوماسي.

ولم يحدد أوباما أي مواعيد لانتهاء المسعى الدبلوماسي، لكنه قال إن أي اتفاق مع الأسد سيستلزم التحقق من وفاء الرئيس السوري بتعهداته.

وقال في خطابه "من المبكر جدا القول ما إذا كان هذا العرض سينجح.. وأي اتفاق يجب أن يضمن التحقق من وفاء نظام الأسد بالتزاماته. لكن هذه المبادرة من الممكن أن تزيل خطر الأسلحة الكيماوية بدون استخدام القوة، خصوصا وأن روسيا هي أحد أقوى حلفاء الأسد".

وقال أوباما إنه توجد الكثير من الأدلة التي تظهر أن الحكومة السورية كانت وراء هجوم بأسلحة كيماوية في 21 آب/أغسطس أودى بحياة 1429 شخصا من بينهم أكثر من 400 طفل.

وقال: "إذا فشلنا في اتخاذ إجراء فإن نظام الأسد لن يرى سببا للتوقف عن استخدام الأسلحة الكيماوية... ومع تآكل الحظر على هذه الأسلحة فإن طغاة آخرين لن يكون لديهم أي سبب للتفكير مرتين قبل حيازة غازات سامة واستخدامها".

وقال إن أي عمل عسكري أمريكي سيكون محدودا، ولن يكون مثل حربي العراق وأفغانستان اللتين قضى معظم فترة رئاسته الأولى في إنهائهما. وأضاف أوباما أنه لن تكون هناك أي قوات أمريكية على الأرض في سوريا في حالة القيام بعمل عسكري.

ومضى قائلا "هذه ستكون ضربة موجهة بدقة لتحقيق هدف واضح هو ردع استخدام الأسلحة الكيماوية وتقويض قدرات الأسد".

لكنه أكد أن أي ضربة سيكون لها تأثيرها وإنه حتى في حالة توجيه ضربة محدودة فإنها سترسل رسالة إلى الأسد لا يمكن لأي دولة أخرى أن ترسلها.