خبر الكونغرس الأميركي يصيغ قرارا يربط السماح بضرب سوريا بفشل الخطة الروسية

الساعة 06:21 م|10 سبتمبر 2013

وكالات

تعكف مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي على صياغة قرار جديد، الثلاثاء، يربط السماح للإدارة الأميركية بشن عمل عسكري ضد سوريا، بفشل الخطة الروسية، بشأن السلاح الكيميائي السوري.

وبدأت تلك المجموعة المؤلفة من حلفاء وخصوم للرئيس باراك اوباما، بصياغة قرار سيغير القرار الحالي الذي تجري مناقشته، ويمنح اوباما تخويلا بشن ضربات عسكرية محدودة لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد، على استخدامه المفترض لأسلحة كيميائية في هجوم على ريف دمشق الشهر الماضي.

وسيطالب القرار الجديد بالبدء الفوري بنقل أسلحة سوريا الكيميائية إلى الإشراف الدولي، بحسب ما جاء في الاقتراح الروسي الذي يخضع لدراسة دقيقة من البيت الأبيض، وفقا لما أفاد عدد من موظفي الكونغرس المطلعين على القرار.

وصرح احد الموظفين لوكالة فرانس برس: "بشكل أساسي إن السماح للإدارة الأميركية باستخدام القوة العسكرية سيكون مشروطا ولن يتم إلا إذا فشلت الخطة الروسية".

وأضاف إن القرار سيمنح هذا التخويل "فقط في غياب تأكيد من الرئيس الأميركي بان مجلس الأمن قد اصدر قرارا يشتمل على شروط محددة، وانه يتم الوفاء بهذه الشروط ضمن جدول زمني محدد".

وقال موظف آخر، إن القرار يهدف إلى تحديد جدول زمني لضمان إن الأسد وموسكو لا يستغلان المبادرة للمماطلة.

والثلاثاء أعرب السناتور الجمهوري ميتش ماكونل، الذي لم يدل بالكثير من التصريحات حول سوريا الأسبوع الماضي، عن معارضته للتدخل العسكري.

وقال أمام مجلس الشيوخ: "لا يوجد حاليا تهديد واضح للامن القومي، ويوجد عدد كبير من الأسئلة التي ليست لها أجوبة حول استراتيجيتنا في سوريا على المدى الطويل بما في ذلك إن هذا الاقتراح بعيد تماما عن كونه استراتيجية واسعة لإنهاء الحرب الاهلية هناك".

إلا أن زعيمة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي، قالت إنها تدعو أعضاء المجلس إلى دعم منح اوباما تخويلا باستخدام القوة، وقالت ان تهديد اوباما باستخدام القوة هو الذي اجبر روسيا على التقدم بمبادرتها.

وصرحت بيلوسي للصحافيين بعد ان عقد كبير موظفي البيت الابيض دينيس ماكدونو اجتماعا مغلقا مع الاعضاء الديموقراطيين ان المبادرة الروسية "لا يمكن تجاهلها".