خبر تحذير مقدسي من محاولات صهيونية لتزييف الآثار بالأقصى

الساعة 02:36 م|10 سبتمبر 2013

القدس المحتلة

حذرت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" من المحاولات الصهيونية لتزييف الآثار والحضارة الاسلامية والعربية في مدينة القدس المحتلة.

وأكدت المؤسسة في بيان لها اليوم الثلاثاء أن أذرع الاحتلال وفي مقدمتها "سلطة الآثار الصهيونية" تقوم بهذه المحاولات بهدف قلب الواقع على الأرض.

وكانت سلطات الاحتلال أعلنت في مؤتمر خاص نظمه ما يسمى بـ " مركز زوار مدينة داوود" عن وجود قطع أثرية حجرية قديمة عليها رسومات، زعموا أنها حروف عبرية تعود لفترات تاريخية قديمة.

وشددت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث أن المزاعم الصهيونية ما هي "الا اختلاق واسلوب آخر من أساليب نسف الآثار الاسلامية والعربية من محيط الاقصى وتسويق واضح لأكذوبة الهيكل المزعوم".

وتطرقت المؤسسة الى الموجودات الأثرية وهي عبارة عن ميدالية ذهبية محفور عليها الشمعدان اليهودي، قالوا إنها تعود الى الفترة البيزنطية والتي زعمت سلطة الآثار العثور عليها لأول مرة في منطقة القصور الاموية- - وعلى بعد 50 مترا من الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى، في اشارة الى ارتباطها بشكل مباشر مع تاريخ الهيكل المزعوم - وفق زعمهم- .

وأشارت المؤسسة في بيانها الى أن "حملات التزوير التي يقودها خبراء الآثار التابعين لسلطة الآثار باطلة ومسيّسة، والهدف من ورائها محاولة إثبات وجود تراث يهودي وهمي من خلال الحفريات في منطقة القصور الاموية المحيطة والملاصقة بالمسجد الاقصى، من ضمنها منطقة القصور الأموية وحي وادي حلوة الذي أقيمت على أجزاء منه البؤرة الاستيطانية او ما يسمى بـ - مركز الزوار مدينة داوود – وتأكيد راوية الهيكل المزعوم الموجود حسب اعتقادهم أسفل المسجد الاقصى".

بدوره وقال باحث الآثار في "مؤسسة الاقصى" عبد الرازق متاني إن باحثي الآثار الصهاينة يحاولون يوما بعد يوم تثبيت الحق التاريخي في القدس ومحيط المسجد الاقصى بأدلة واهية ولا قيمة لها ولا يمكن اعتمادها كمستند تاريخي، وذلك لأن ما تقوم به المؤسسة الصهيونية في القدس ومحيط المسجد الاقصى المبارك هو محاولة لفرض السيطرة والسيادة بكل ما أوتيت من قوه وبالتالي فالناتج الأثري في حفرياتهم يصب تحت نفس الهدف "تحقيق السيادة"، وعمليات التنقيب التي تقوم بها المؤسسة الصهيونية فاقدة للموضوعية.

وأضاف: " إن من يقوم بالحفر والتنقيب في محيط المسجد الاقصى هم من اشد الناس تحمسا للفكر الصهيوني وهم خدم هذا الفكر، وبعضهم أشرف على اكبر عمليات تهويد للتاريخ في منطقة القصور الاموية ،وقد عُرف هذا البعض بتجنيده للآثار والسعي بحماسة لتحقيق الرواية التوراتية الأمر الذي أكده باحثون صهاينة".