بعد وثيقة الجلاد

خبر محلل: الحركات الإسلامية لا يمكن ان تطرح توطين الغزيين في سيناء

الساعة 07:40 ص|10 سبتمبر 2013

غزة- خاص

أكد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن حملة الأكاذيب لبعض الأدوات الإعلامية المصرية ستظل مستمرة في مسلسل النيل من "المقاومة" الفلسطينية بشتى فصائلها واذرعها، وأنها ستمعن الفترة المقبلة في الكيد والنيل من الفكر الإسلامي المقاوم والداعي لزوال "إسرائيل" عن الوجود بسيل من الاتهامات الغير مثبتة على ارض الواقع ضمن مخطط "إقصائي ضخم" يستهدف القضية الفلسطينية ككل والفكر الداعي لتحريرها.

وعلق المحلل الصواف لــ"فلسطين اليوم" على ما طرحه الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة "الوطن" المصرية، حول حصول الجريدة على وثائق وخرائط سرية لاتفاقية أمريكية- "إسرائيلة" لتقسيم سيناء، وإعطاء جزء منها إلى غزة، بموافقة وتورط الإخوان المسلمين، بأنها مجرد "أحلام" من وحى الكاتب  .

وتابع :"لا بالقوة ولا بالتفاوض ولا بالمسايسة ولا الإغراءات يمكن لأي جهة كانت أن تتنازل أو تتناغم مع مبدأ تبادل الأراضي الفلسطينية، لان تلك المؤامرات أُفشلت عبر فوهة البندقية والإرادة الفلسطينية، وشهدنا حربين ضروسين ولم يتزحزح الفلسطيني بغزة عن مكان إقامته، بل كان يلتجأ إلى الحدود الإسرائيلية أملاً في عودة قريبة، ولا هجرات ولا نكبات ثانية , وغزة صامدة وترفض الخنوع لمؤامرات التزحزح عن المبادئ والاراضي".

وأشار أن الهجمة الإعلامية المصرية باتت تستهدف الكل المقاوم في المنطقة العربية، وتشكك في منهجها الثابت والراسخ في إطار المساومة السياسية وبغية العدول عن موقف العداء مع "إسرائيل"، ولأنهم الجزء الأخير المتبقي للحفاظ على القضية الفلسطينية , وما يطرح عبر الاعلام غير صحيح .

وقال الصواف : فكر الحركات الإسلامية في المنطقة العربية ولاسيما الأراضي الفلسطينية فيما يتعلق بالقضية المركزية وتحريرها قائم وراسخ على منهج زوال إسرائيل من المنطقة، وتحرير الأراضي الفلسطينية كاملة، وذلك المنهج مقتبس من الفكر الإسلامي الذي بنيت وتشكلت عليها الحركات".

وأضاف:"لا يمكن لأية توجهات إسلامية القبول بمبدأ التنازل وتبادل الأراضي"، ولم يخف أن الإدارة الأمريكية والإسرائيلية تحاول جاهدة منذ قرون عدة، فرض واقع توطين اللاجئين ومبادلة الأراضي الفلسطينية بأراضٍ عربية، موضحاً أن المقاومة الفلسطينية استطاعت إفشال المشاريع التوطينية التي يراد إبرامها.

ولفت أن النيل من الحركات الإسلامية المقاومة سيعود بالضرر في نحر من يراد لتك الحركات الزوال أو التزحزح عن المنهج المقاوم، مطالباً الإعلاميين الفلسطينيين لتوحيد الرسالة ونبذ الفرقة الإعلامية –إن كانت-، وضرورة مواجهة الافتراءات التي تحاك ضد القضية، وضرورة التشبيك مع إعلاميين عرب ومصريين لتفنيد تلك الأكاذيب وإيضاح الصورة المشوشة التي خلقتها بعض وسائل الإعلام المصرية "التي تمول مالياً بإياد مشبوهة".

وكان الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، قال إن الجريدة حصلت على وثائق وخرائط سرية لاتفاقية أمريكية- إسرائيلة لتقسيم سيناء، وإعطاء جزء منها إلى غزة.

وأضاف الجلاد، خلال لقائه ببرنامج "بهدوء"، مع الإعلامي عماد الدين أديب، أن هذه الاتفاقية السرية من شأنها حل المشكلة الفلسطينية أبديا؛ لأنها تشتمل على مبادلة أراضٍ من سيناء بجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى أن الجريدة حصلت على الوثائق من مصادر أمريكية، لافتا إلى أن هذه الاتفاقية تم تطويرها أكثر من مرة، وربما تكون هي الصفقة التي تم عرضها مع الإخوان أثناء توليهم الحكم.

"مبارك" رفض عرض نتنياهو بمنح مصر جزء من صحراء النقب مقابل ضم مناطق من سيناء لغزة

وأوضح رئيس تحرير "الوطن"، أن الاتفاقية تتضمن أن تتنازل إسرئيل عن نحو 250 إلى 500 ألف متر من صحراء النقب يمكن أن تستفيد منها مصر لتقيم طريقا سريعا عليها وطريقا متعددا للسيارات والسكك الحديدية وطريقا للححاج والمعتمرين، مقابل أن تتنازل مصر عن ضعف هذه المساحة من سيناء للفلسطينيين وتكون الحدود من مدينة العريش، وتنضم منطقة الشيخ زويد لغزة، مقابل أن يتم تسكين الفلسطينيين في هذه المنطقة، وتحصل إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المتنازع عليها في الضفة الغربية، ويكون الوطن الإسرائيلي خاليا تماما من العرب.

وتابع "الجلاد"، أن نتنياهو عرض على الرئيس الأسبق حسني مبارك هذا المشروع ورد عليه مبارك قائلا "انسى الموضوع انت عايزنا نحارب بعض تاني".

ولفت الجلاد إلى أن قطعة الأرض التي تحصل عليها مصر، طبقا لهذا المشروع، ستطبق عليها نفس بنود اتفاقية كامب ديفيد، وستكون منزوعة السلاح وبها قوات دولية، مقابل أن تستفيد مصر بضخ استثمارت جديدة على أراضيها، وهذا ما يفسر رغبة الإخوان في سرعة قيام مشروع إقليم قناة السويس، بحسب قوله.