خبر ترقب وقلق في الكونجرس بشأن موقف زعيم الجمهوريين من ضرب سوريا

الساعة 07:35 م|07 سبتمبر 2013

وكالات

تدور في اروقة الكونجرس الأميركي العديد من التساؤلات الكبيرة منها سؤال حول ما الذي سيفعله ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ.

وماكونيل هو الوحيد من بين زعماء الكونجرس المعروفين باسم "الاربعة الكبار" الذي لم يؤيد حتى الان دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا.

ويكتسب السؤال حول ما الذي سيفعله ماكونيل اهمية اكبر في كنتاكي، مسقط رأسه، حيث يواجه حملة صعبة لاعادة انتخابه ويواجه انتقادات بشأن هذه القضية وقضايا اخرى من اليمين واليسار السياسي.

وقبل بضعة ايام، قال ماكونيل وهو لاعب محوري في المعارك التي تدور في مجلس الشيوخ انه يحتاج الى المزيد من المعلومات عن مساعي أوباما لمعاقبة سوريا عن مزاعم باستخدام اسلحة كيماوية قبل ان يحسم أمره.

وبعد ان اطلع أوباما زعماء الكونجرس على خططه، قال ماكونيل "سيتسفيد الكونجرس ودوائرنا من معرفة المزيد عما يعتقد (أوباما) انه يتعين القيام به وما يمكن انجازه في سوريا والمنطقة".

وفي حين لم يعلن معظم زملائه في مجلس الشيوخ وعددهم 99 موقفهم ومعارضة غالبية الجمهوريين للضربة العسكرية فإن قرار ماكونيل سيساعد في تحديد مصير قرار مجلس الشيوخ بإجازة ضربات عسكرية محدودة.

ويسيطر الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه أوباما على مجلس الشيوخ بأغلبية 54 عضوا مقابل 46 لكن الامر سيحتاج إلى موافقة 60 عضوا للتغلب على العقبات الاجرائية المحتملة.

ومن بين الجمهوريين الذين يؤيدون توجيه ضربات عسكرية لسوريا جون مكين من ولاية اريزونا ولينزي جراهام من ساوث كارولاينا وهما المشرعان البارزان فيما يتعلق بقضايا الامن القومي. أما المعارضون من الجمهوريين فمنهم جون كورنين، نائب ماكونيل، ومساعد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، وتيد كروز المقرب من حزب الشاي المحافظ والمنافس المحتمل على الوصول للبيت الأبيض في انتخابات 2016.

وفي ولاية كنتاكي، يشن الديمقراطيون والجمهوريون من الجناح اليميني هجوما على ماكونيل ويسخرون منه لعدم اتخاذ موقف علني حتى الان.

وقال متحدث باسم اليسون لوندرجان جرايمز وهو المنافس الديمقراطي لماكونيل في مجلس الشيوخ "يواصل حملته (الانتخابية) وهو في حالة من الذعر".

وعرض مات بيفين وهو خصم جمهوري رئيسي لماكونيل تسجيلا في اطار حملته الانتخابية يصور فيه موقف ماكونيل بشأن سوريا على انه صمت يبعث على القلق.

وقال مساعد ديمقراطي طلب عدم الكشف عن اسمه إن هاري ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ والذي يدعم الضربات العسكرية لم يتلق اي دلالة من ماكونيل حول القرار الذي سيتخده.

لكن السمعة التي اكتسبها ماكونيل "كصقر" في الامور العسكرية تترك مجالا للشك. وقال المساعد "قد (يصوت بلا ونأمل ان يكون نعم) "مستخدما مصطلحا في الكونجرس للاعضاء الذين يشعرون بانهم مجبرون سياسيا للتصويت ضد النتيجة التي يفضلونها بصفة شخصية.

ويقول جمهوريون مدعومون من حزب الشاي ويعارضون الضربات العسكرية ان موقف ماكونيل يوضح انه ليس محافظا بما يكفي.

وقال المتحدث دون ستيوارت ان ماكونيل يتبع فيما يتعلق بسوريا رغبات الناخبين في دائرته الذين "يريدون موقفا مدروسا وليس موقفا متعجلا".

وأطلع أوباما ماكونيل وزعماء اخرين بالكونجرس على خططه بشأن سوريا يوم الثلاثاء الماضي. وبعد ذلك أصدر ماكونيل بيانه بأن الأمر يحتاج إلى مزيد من المعلومات.

لكن جون بينر رئيس مجلس النواب ونانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في المجلس عبرا عن رضاهما على ما يبدو واعلنا تأييدهما لخطة أوباما. وكان ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ أعلن تأييده في وقت سابق.

ودافع مساعد جمهوري في الكونجرس عن ماكونيل قائلا "هناك الكثير من الانتقادات التلقائية له لكنه يعد نموذجا يحتذى به". وأضاف المساعد "ينوي اتخاذ قرار بناء على معلومات. هذا ما يجب ان نفعله جميعا."