خبر فصائل مسلحة تؤكد للعدو : يوشك صبرنا أن ينفد على خروقات المحتل

الساعة 11:24 ص|06 سبتمبر 2013

غزة

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وقوفها صفا واحدا لصد أي عدوان على الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها تحمل سويا هم تحرير بقية أرضنا وأسرانا "وسنظل الدرع الواقي لأرضنا وشعبنا وأمتنا".

وفي ختام عرض عسكري ضخم لعدد من فصائل المقاومة المسلحة في شمال قطاع غزة بعد صلاة الجمعة باستثناء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، قال متحدث عسكري: "إننا نلتقي اليوم على كلمة واحدة نوجه رسائلنا للعالم أجمع القريب والبعيد العدو والصديق في خضم المحن المتلاحقة التي تعصف بشعبنا وفي ظروف انشغال أمتنا بآلامها وظروفها".

 

وقال :" إن شعبنا الفلسطيني يمر بأدق مراحله في تاريخ الاحتلال متمثلة في إنهاء الاحتلال القدس للأبد من خلال العمل الدءوب على تهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى مرحلياً تمهيداً للسيطرة عليه بالكلية، وترحيل المقدسيين من المدينة المقدسة، وتوسيع رقعة الاستيطان في القدس والضفة الغربية.

ودعا الجماهير الفلسطينية إلى أن تنتفض في وجه المحتل بكل قوة ممكنة ومقاومته بكل وسيلة ممكنة لأن الأمر خطير بحيث أنه لم يعد يحتمل التباطؤ والتأخير وأنه لم يعد لنا خيار إلا المواجهة مهما كلفتنا من أثمان.

وأضاف المتحدث موجهاً كلامه للعدو الصهيوني قائلاً:" إننا في الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية يوشك صبرنا أن ينفذ، وأننا وإن صمتنا زمناً لمصلحة شعبنا فإننا لن نصمت للأبد حيال ما نواجه من خروقات للمحتل مستغلاً ظروف أمتنا العصيبة، والمحتل أكثر من يعرف إمكاناتنا وأننا يُمكن أن نحول حياته جحيماً كما حول حيات شعبنا إلى جحيم وعلى الباغي تدور الدوائر. وأنه على قادة العدو أن يعيدوا حساباتهم ولينتظروا سوء المصير.

وعن الأسرى وجه رسالة لهم قائلاً:" نرقب همومكم ونعيش آلامكم لحظة بلحظة ولن ننسى فضلكم على شعبنا، وأنه لولاكم ما كنا وأننا لن نتأخر ونتوانى لحظة عن نصرتكم وأننا نعمل ليل نهار على فك أسركم وخلاصكم من الأسر.

وبشأن المفاوضات، قال المتحدث :" ليس منا ولا فينا من يضع ثوابت الأمة على طاولة المفاوضات ويخضعها لمزاجه وتغيرات موازين القوة والتحالفات والمستجدات، وأننا نجتمع اليوم لنقول، أننا لم نخول أحداً بالتفاوض على ثوابت امتنا.. داعياً فريق التفاوض مع العدو الصهيوني إلى العودة لأحضان شعبه والتمسك بثوابته.

وأكد على أن أي اتفاق يمس الثوابت هو في حكم الباطل وستبقى لعنة الشعب والأمة تلاحق كل من فرط على مر الأزمان والعصور ولن يجني هؤلاء المفرطون إلا الخزي والعار.

ووجه في ختام حديثه رسالة إلى دول الجوار، قائلاً :" نعلن بكل وضوح وصراحة لاشك فيها ولا مواربة أننا في فصائل المقاومة ليس لنا أي يد فيما يجري في الساحات العربية القريبة والبعيدة، لا من قريب أو بعيد، وإننا أبرياء من كل قطرة دم تزهق.

وعدَ كل محاولة لزج العمل الفلسطيني المقاومة في ساحة عربية هي كذب لا رصيد له وتلفيق رخيص لا يخدم إلا المحتل.

وأكد على أن فصائل المقاومة والإسلامية تقف صفاً واحداً لصد أي عدوان على شعبنا وأن المقاومة ستظل الدرع الواقي لشعبنا وأمتنا.

وقبل المؤتمر، بدأ العرض العسكري والمسير منذ صباح اليوم وجاب محافظة شمال قطاع غزة بمركبات محمولة، ورفعت فيه الفصائل راياتها المختلفة في مشهد مهيب وباحتضان المواطنين الذين تجمعوا والتفوا حول المقاومة تأكيدا على دعمهم.

وجسّد المسير صورة للوحدة الوطنية بين الفصائل والوقوف صفا واحدا في مواجهته، وكان بمشاركة عناصر كتائب القسام، وكتائب أبو علي مصطفي الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وألوية الناصر، وكتائب المجاهدين والأحرار.