خبر لبنان يتخذ إجراءات لحماية البعثات الدبلوماسية ومواجهة تداعيات ضربة محتملة ضد سوريا

الساعة 10:42 ص|06 سبتمبر 2013

بيروت

اتخذت السلطات اللبنانية تدابير وقائية لحماية مقرات البعثات الدبلوماسية ومواجهة تداعيات أي ضربة عسكرية غربية محتملة ضد سوريا، بحسب ما أعلن المجلس الأعلى للدفاع بعد اجتماع الجمعة في القصر الجمهوري.

وأفاد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية ان المجلس “بحث في الوضع الأمني في البلاد بشكل عام، وفي سبل تأمين احتياجات الجيش وسائر الأجهزة الأمنية (…) في تنفيذ مهامها الحالية منها والمرتقبة في ظل التوتر الذي يسيطر على منطقة الشرق الأوسط، وما يشاع عن التحضيرات التي تقوم بها بعض الدول لعمل عسكري محتمل وردود الفعل الإقليمية والدولية التي قد تحصل عليه”.

واطلع المجلس الذي انعقد بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان “من قادة الأجهزة الأمنية على التدابير الميدانية التي يقومون بها للحفاظ على السلم الاهلي وطمأنة المواطنين، وعلى الإجراءات الاستعلامية والأمنية التي اتخذوها لحماية مقرات البعثات الدبلوماسية ومكاتبها، ومكافحة الإرهاب".

ويأتي اجتماع المجلس الذي يبقي قراراته التنفيذية سرية، وسط استعداد دول غربية لا سيما الولايات المتحدة وفرنسا، لتوجيه ضربة عسكرية محتملة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، رداً على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 آب/ أغسطس، اتهمته المعارضة السورية والدول الغربية بالوقوف خلفه.

وحذر الأسد في حديث الاثنين إلى صحيفة (لو فيغارو) الفرنسية من (حرب اقليمية) اذا ما تعرضت بلاده لعمل عسكري غربي، محذرا باريس من “انعكاساته السلبية على مصالح فرنسا”.

ويرى خبراء أن هذه التحدذيرات قد تترجم باعتداءات على السفارات الفرنسية أو الرعايا الفرنسيين في الشرق الأوسط، لا سيما في لبنان.

وتخوف محللون من احتمال تدخل ايران وحزب الله اللبناني، حليفي النظام، في اي عملية رد سوري على الضربة المحتملة، كاستهداف اسرائيل مثلا.

وذكرت اوساط قريبة من حزب الله ان الحزب اعلن حال استنفار في صفوفه تحسبا لضربة عسكرية محتملة ضد سوريا.

ورفض الحزب الخميس على لسان كتلته البرلمانية أي “عدوان” أمريكي على سوريا، واصفا اياه بـ(الارهاب المنظم) الذي يشكل “تهديدا سافرا للسلم والامن الاقليمي والدولي”.

ودعا الرئيس اللبناني مرارا حزب الله الى الانسحاب من الحرب السورية ووقف مشاركته في القتال الى جانب قوات النظام، مشددا على ضرورة العودة إلى سياسة “النأي بالنفس ازاء الوضع السوري لتجنيب لبنان ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة أي تداعيات لهذا النزاع المستمر منذ منتصف آذار/ مارس 2011.