تقرير الصف « الأول ».. مخاوف تتلاشى مع انتهاء الأسبوع التمهيدي

الساعة 07:16 ص|05 سبتمبر 2013

غزة (خـاص)

أخذ يتنقل بزيه المدرسي الجديد بين فناء المدرسة، متشبثاً بيد والدته التي اصطحبته في أول يوم دراسي في ساعات الصباح الأولى، وما أن إطمأنت على صفه وتعرفت على مدرساته، واستعدت للمغادرة حتى تغير لون وجه ابنها وأصر على بقاء والدته بجانبه وزاد تمسكاً بها.

هذا الحال، هو ما حدث مع الطفل أحمد سلامة، والكثير من الأطفال الذين بدأوا يشقون مرحلةً جديدةً في حياتهم، والتي تعتبر مفصل هام في حياتهم وهي الصف الأول الابتدائي وبداية التعليم الإلزامي للطلبة بعد الانتهاء من "رياض الأطفال".

والدة أحمد، شعرت بغصة بعد أن تركت ابنها يبكي داخل صفه، بعد أن طلبت طمأنتها المعلمة على وضعه، وأنه سيندمج مع زملائه مجرد الجلوس في الصف، والاستماع للمعلمة، التي ستسعى لإدخال البسمة على وجوه الأطفال في أول سنة دراسية.

وقد تحدثت سلامة لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، عن هذا اليوم، حيث أن طفلها تشبث فيها لإحساسه أنها تبتعد عنه، مشيرةً إلى أن نجلها متمسك بها، لكنه سرعان ما اندمج مع مدرساته وزملائه وبدأ يكون صداقات جديدة، وعادة ما يعود ليحدثها عن الأحداث خلال المدرسة.

وعبرت سلامة عن امتنانها للمدرسة التي تعطي أهمية للطلاب وتشعرهم بالأمان، قائلةً: "ابني أحمد يعود دوماً مبسوط من المدرسة ويريد أن يذهب لها في اليوم التالي بسرعة حتى يرجع إلى المدرسة ورؤية معلمته وأصدقائه الجدد، كما أنه يقوم بأداء واجباته بسرعة"، متمنية أن يستمر هذا الحال.

سمر النخال المرشدة التربوية في مدرسة مصطفى حافظ الأساسية أكدت أهمية المرحلة الابتدائية للطالب وتقبله للتعليم، قائلةً:"المرحلة الابتدائية "الصف الأول" تعتبر المرحلة الثانية بعد الروضة والتمهيدي التي تهيئ الطالب لاستقبال المدرسة بفرح, والتأقلم مع أجواء المدرسة والدراسة, على الرغم من وجود حالات نادرة لعدم الالتحاق بالروضة والتمهيدي.

ونوهت النخال في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إلى أن المرحلة الأولى هي الانتقال من أجواء البيت لأجواء المدرسة المختلفة وكيفية تأقلم الطالب على المدرسة والتعريف بمرافقها، حيث لا يتم استقبال الطالب ببداية الدراسة وإنما تعتبر مرحلة ترفيهية في البداية.

وبينت النخال، أن كتاب التهيئة الذي يدرس لطلاب الصف الأول، في البداية يساعدهم على تقبل أجواء المدرسة والتعليم، منوهةً إلى أهمية تواجد الأهالي في أول فترة في المدرسة ومتابعة أطفالهم على مدار السنة من خلال الندوات والارشادات حتى يتم التواصل الكامل بين الأهالي والمدرسة.

وتابعت النخال بأنه آخر أسبوع الأول ينهون بحفلة تجمع الطلاب ليجدوا أن أجواء المدرسة مفرحة ويعملون على تهيئة الطفل معنوياً ومادياً.

ووافقتها الرأي إيمان عمار أخصائية التوجيه والارشاد الاجتماعي النفسي في الجامعة الإسلامية، حيث أكدت أن مرحلة التمهيدي للصف الأول المرحلة الأهم في حياة الطالب وتغيير شخصيته ويتم تأسيسه حتى ينتقل على نفس المستوى للمراحل القادمة.

ونوهت في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إلى أن تدريس كتاب التهيئة يُعد مرحلة مهمة وأساسية حتى يبدأ الطالب عامه الجديد حيث قررته الوزارة في عام 2011 ، معتبرةً الكتاب من صالح الطالب والمدرس.

وبينت، أن تواجد الأهل مع الطفل في الصف يشكل دافع معنوي لهم وعدم الشعور بالخوف، مؤكدةً على أهمية تعامل المعلمات مع الطلاب في هذه الفترة، لتشجيعهم على حب المدرسة، والتعلم فيها، فضلاً عن دور الأهالي في تشجيع طفلهم على حب المدرسة.


افتتاح العام الدراسي الجديد في مدارس الضفة الغربية
افتتاح العام الدراسي الجديد في مدارس الضفة الغربية
افتتاح العام الدراسي الجديد في مدارس الضفة الغربية
افتتاح العام الدراسي الجديد في مدارس الضفة الغربية
افتتاح العام الدراسي الجديد في مدارس الضفة الغربية
افتتاح العام الدراسي الجديد في مدارس الضفة الغربية
افتتاح العام الدراسي الجديد في مدارس الضفة الغربية