تقرير الفصائل بغزة تطالب السلطة بالانسحاب الفوري من « المفاوضات »

الساعة 08:54 ص|04 سبتمبر 2013

غزة (خـاص)

في الوقت الذي تواصل فيه السلطة الوطنية اجتماعاتها على طاولة المفوضات مع "الإسرائيليين" ، تتواصل على الأرض اعتداءات المستوطنين، وجنود الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك لتهويده وتزوير الحقائق وطرد سكان المدينة المقدسة.

فاليوم كان المسجد الأقصى مشتعلاً بعد محاولات حثيثة للمستوطنين لاقتحامه وتصدي المصلين لهم، واستمرار دعوات جماعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد، فيما تصاعد العدوان "الإسرائيلي" اليوم بإغلاق الأقصى ومنع حافلات المصلين من الوصول له.

هذه الأحداث بالإضافة إلى اعتقال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح، تضاف لسلسلة الاعتداءات التي تتواصل بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، تحت مظلة المفاوضات الجارية.

جدير بالذكر، أن المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية استؤنفت في واشنطن في 30 تموز (يوليو) بعد توقف استمر ثلاث سنوات، نتيجة جهود كثيفة بذلها كيري، وحددت فترة هذه المفاوضات بتسعة شهور.

الفصائل الفلسطينية طالبت في أحاديث منفصلة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، السلطة بضرورة الانسحاب الفوري والعاجل من ملف المفاوضات، باعتبارها غطاءً للاعتداءات "الإسرائيلية" على المدينة المقدسة.

الجهاد الإسلامي

الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شدد على ضرورة وقف المفاوضات مع "إسرائيل" وانسحاب السلطة منها والعودة إلى الوحدة الوطنية، مؤكداً أن "إسرائيل" تنفرد بالقدس، لتلحق هزيمة تاريخية بالفلسطينيين.

ودعا القيادي البطش في حديث مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أبناء أمتنا وكافة الفلسطينيين في أماكن تواجدهم خاصة القدس المحتلة، التواجد في المسجد والدفاع عنه، والمسير نحو القدس لحمايتها مهما كلف الثمن، مطالباً الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي بالانشغال بالمسجد الأقصى المبارك، وعدم الالتفات للقضايا العربية الصغيرة، وترك المسجد الأقصى في مواجهة العدو "الإسرائيلي".

حماس

 من ناحيتها طالبت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري، السلطة باتخاذ قرار عاجل بوقف المفاوضات التي توفر غطاء لتهويد المدينة المقدسة، باعتبار المفاوضات كارثة حقيقية وخطر حقيقي على القضايا الوطنية، حيث توفر غطاء لتهويد المدينة المقدسة.

وأوضح أبو زهري في حديث مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هذا التهويد والاعتداء على المدينة المقدسة يتطلب وقفة وطنية كبرى، للدفاع عن شعبنا ومقدساته وأرضه، معتبراً أن خروج الفلسطينيين وفي مسيرة تشارك فيها كافة القوى الوطنية والإسلامية رسالة تؤكد أنه لن يذخر جهداً لحماية المدينة المقدسة، وعلى أمتنا إعلان حالة الاستنفار، وتحمل المسؤولية تجاه مقدساته.

الجبهة الشعبية

كما طالب القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، السلطة بالانسحاب الفوري والعاجل من ملف المفاوضات، كرد على الاحتلال الذي يواصل القتل والتهويد وتزوير الحقائق وتدمير المسجد الأقصى، قائلاً:"ليس من المعقول الاستمرار في المفاوضات والجلوس على طاولة المفاوضات في ظل هذه الاعتداءات".

وأكد مزهر، رفض أبناء شعبنا العدوان المستمر بحق المسجد الأقصى حيث أن ما يحدث في القدس خطوة من سلسلة اعتداءات العدو على المقدسات وبحق أهلنا في القدس المحتلة، مشدداً على أن هذه الاعتداءات تتطلب وقفة جادة من قبل كافة القوى الفلسطينية، باستخدام كافة وسائل المقاومة.

وأضاف مزهر في حديث مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاحتلال يواصل محاولات هدم المسجد الأقصى المبارك، ويجب الرد على العدوان بالوحدة الوطنية، والتفاعل الجماهيري والكفاح، ضد هذا العدوان، وحماية المقدسات ومحاكمة الاحتلال على مايقوم به المحتل "الإسرائيلي".

وتستمر الاعتداءات الصهيونية على المدينة المقدسة، في ظل استمرار السلطة في نهج المفاوضات، الذي يعطي "إسرائيل" ضوءاً أخضر لعدوانها على المقدسيين، وأراضيهم، وعلى المسجد الأقصى.