خبر وفي حُلمنا: الجار-هآرتس

الساعة 08:24 ص|04 سبتمبر 2013

وفي حُلمنا: الجار-هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

في حلمنا: الجار الجار في داخلنا حي يعيش بمساواة وعدل في دولة اسرائيل. عشية رأس السنة العبرية الجديدة "تشعد" هو زمن طيب للاحلام بالسنة التالية، ويخيل أن المصير المرير لنحو 60 الف مهاجر من افريقيا جدير بالتمنيات بسنة طيبة (اكثر). مثلهم ايضا دولة اسرائيل: لا يوجد مقياس اصح لفحص موقفها من الاجنبي والاخر والعنصرية التي استشرت فيها من موقفها المخجل تجاه الجار من افريقيا.

في حلمنا: الجار. بوابات الدولة اغلقت في وجهه تماما تقريبا – في آب لم يتسلل ولا حتى مهاجر واحد – والان هو الزمن لاحلال العدل مع اولئك الذين يعيشون هنا، اقل من 1 في المائة من سكان الدولة، معدل أصغر بكثير من معظم دول العالم. احدى تمنيات السنة القادمة لدولة اسرائيل يجب أن تكون أن تغير من الاساس موقفها من هذه الفئة السكانية، التي لا تهدد امنها وطابعها. لاولادهم نمنح تعليما ولاهاليهم امكانية الرزق والحياة بكرامة في دولتنا دولة اللاجئين.

فريضة ان تحب الجار تذكر اكثر من اي فريضة اخرى في التوراة. محظور ان يعتبر هذا الحلم طوباويا. فهو ممكن، وهو سيعزز فقط الاسس الاخلاقية للدولة.

وبالذات مع حلول السنة الجديدة ظهر وزير الداخلية، جدعون ساعر، كمظلم وسيء كسلفه. فساعر يلوح بفخار مثير للاشمئزاز بالاتفاق (الذي لم يوقع) مع اوغندا على ابعاد المهاجرين الى نطاقها ووقع على المرسوم التعسفي الذي يحظر على المهاجرين تحويل الاموال الى وطنهم. ان الحرب التي شنتها الدولة على المهاجرين هي وصمة عار. وبدلا من اقامة مسار حقيقي لفحص استحقاقهم كلاجئين، بدلا من السماح باقامة لمن يستحق ذلك وتحديد مسار لنيل حق المواطنة المتدرجة والمراقبة، مثلما ينبغي لاسرائيل، النور للاغيار، ان تفعل – تفعل كل شيء فقط كي تبعدهم. ومع أن تجمع اللاجئين في الاحياء الفقيرة لتل أبيب يثير مشاكل اجتماعية، ولكن فقط منح امكانية عادلة للعمل لهم سيحل المشكلة. أما المطاردة النكراء لهم فتفاقم وضعهم فقط.

في حلمنا، غبريئيل من السودان ومريم من ارتيريا يذهبان الى المدرسة، يكتسبان التعليم، ابواهما يعملان، ومعا يصبحون جزءا من النسيج المتنوع للمجتمع في اسرائيل. سنة طيبة.