بالصور إفشال مخططات الاحتلال بإقتحام الاقصى ..وحصيلة اليوم 45 إصابة واعتقال 10 مواطنين

القدس المحتلة

استطاع المرابطون داخل باحات المسجد الأقصى المبارك  اليوم الأربعاء, إفشال مخططات المتطرفين بتنفيذ اكبر حملة اقتحام للمسجد الأقصى بشكل رسمي, وبحماية شرطة الاحتلال حيث بلغت حصيلة الإصابات منذ فجر اليوم وحتى انتهاء المواجهات أكثر من 45 مصاباً وحوالي 10 اعتقالات .

حيث فتحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم, بوابات المسجد الأقصى المبارك ، وسمحت للمرابطين والمصلين بالدخول إليه، وذلك عقب إغلاقه إثر اقتحام مجموعة من المستوطنين المتطرفين للمسجد  .

وقال شهود عيان من داخل الأقصى، إن حوالي 49 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى عبر مجموعات صغيرة.

يشار إلى أن عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة لملاحقة المصلين الذين تصدوا لمجموعة من المستوطنين التي اقتحمت الأقصى فجرا بالحجارة وبالتكبيرات.

وأفاد مراسلنا ان إجمالي المصابين خلال اليوم بلغ ٣٠ حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع داخل المسجد , جراء تصدي المرابطين , إضافة الى 5 إصابات أمام الباب القبلي نتيجة تعرضهم للضرب , و6 إصابات جراء وقوع اشتباكات بالقرب من جامعة القدس في أبو ديس.

وكانت جماعات يهودية متطرفة دعت مؤخرا إلى اقتحامات جماعية للأقصى اليوم، إحياءً لما يسمى   بـ'رأس السنة العبرية' عند اليهود.

وحمّلت دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس، على لسان مديرها العام الشيخ عزام الخطيب التميمي، شرطة الاحتلال مسؤولية الأحداث في الأقصى، لافتاً إلى أن شرطة الاحتلال 'لم تستجب لطلب الأوقاف بإغلاق باب المغاربة اليوم أمام المستوطنين الذين أعلنوا صراحة استهدافهم للمسجد الأقصى اليوم وفي أعيادهم التي تبدأ مساء الليلة'.

وفي تطور لاحق، منعت قوات الاحتلال المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد حسين وعدد من شخصيات دينية واعتبارية أخرى من دخول المسجد، واحتجزتهم على مدخل باب حطة، تزامناً مع تسهيلها عملية اقتحام حرمات المسجد وساحاته من قبل المتطرفين اليهود.

وشجبت دار الإفتاء في بيان صحفي، هذه الإجراءات التعسفية، وناشدت المصلين من أهل القدس وأراضي الداخل المحتل، وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى تكثيف شد الرحال إليه، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإيقاف القيود التي تحول دون وصول المصلين إليه.

 كما دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والزعماء العرب والمسلمين وقادة العالم المبادرة إلى عمل جاد تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الفلسطينية، والسماح لأصحابها بممارسة شعائرهم وعباداتهم بحرية.