خبر دعوة للنفير العام إلى المسجد الأقصى غدًا

الساعة 05:08 م|03 سبتمبر 2013

القدس المحتلة

دعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس المحتلة، المواطنين الفلسطينيين في القدس والداخل الفلسطيني وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى للنفير غدا الأربعاء 4-9-2013، إلى المسجد الأقصى، على خلفية الدعوات التي أطلقتها جماعات ومؤسسات يهودية لاقتحام جماعي لمسجد الأقصى بمناسبة الأعياد اليهودية.

جاء ذلك خلال مؤتمرا صحفي عقدته القوى اليوم الثلاثاء، بحضور شخصيات مقدسية وقادة الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48، على سقف الحلواني في وادي الجوز بعنوان "نحو ربيع القدس والأقصى" تم خلاله استعراض المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى وسبل مواجهتها.

وأدان عريف المؤتمر المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية، اختطاف الشيخ رائد صلاح واعتراض طريقه للمشاركة في المؤتمر الصحفي، وقال إن الاختطاف جاء بهدف عرقلة فعاليات المؤتمر وخيمة الاعتصام التي سبقت يوم النفير العالم إلى المسجد الأقصى الذي دعت إليه الحركة الإسلامية يوم غد الأربعاء.

أخطار متعددة
وأكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، الشيخ عكرمة صبري في كلمة له، أن المسجد الأقصى يعيش أخطارا متعددة وليس خطرا واحدا كما كنا نظن في السابق، وسياسات الاحتلال تجاهه آخذة بالازدياد خاصة في ظل الحشد الكبير الذي تحشده الجماعات اليهودية هذه الأيام بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية والتي ينوون خلالها القيام باقتحام كبير وممنهج إلى المسجد الأقصى، داعيا إلى المشاركة العامة في يوم النفير العام غدا الأربعاء.

وأشار مسؤول ملف القدس في حركة "فتح" حاتم عبد القادر، إلى أن الاحتلال يحاول أن يفرض أمرا واقعا في المسجد الأقصى من خلال الاقتحامات الجماعية اليومية والدعوات الرسمية لتقسيمه تقسيما زمانيا ومكانيا محذرا من استغلال الظروف العصيبة التي يعيشها العالم العربي.

وأكد عبد القادر، أن الأقصى خط أحمر وعصب حساس لا يمكن المساس فيه ومن شأنه أن يشعل المنطقة برمتها، داعيا أهل القدس والداخل الفلسطيني إلى التصدي لسياسات الاحتلال والمستوطنين تجاه الأقصى من خلال التواجد والرباط اليومي المستمر بالمسجد الأقصى وخاصة في يوم النفير العام غدا الأربعاء، معربًا عن استيائه من الصمت العربي والإسلامي تجاه قضية المسجد الأقصى.

وأشارت المدرسة في مشروع مصاطب العلم والمبعدة عن المسجد الأقصى بأمر عسكري هنادي الحلواني، إلى ممارسات وتضييقات الاحتلال على طالبات مشروع مصاطب العلم وتهديدات الابتعاد والاعتقال الذي يتعرضن له على يد الاحتلال لمنعهن من دخول الأقصى. 

وأضافت أن المسجد الأقصى يعيش وضعا أليما يوميا بسبب اقتحامات المستوطنين له بحراسة شرطية مشددة. 

وأوضحت أن هدف الاحتلال هو إبعاد المصلين عن الأقصى من خلال أساليبه المختلفة، مؤكدة على أن نهج الاحتلال في ترويع محبي الأقصى أمر عبثي، وأن هذه السياسات لا تزيد عشاق الأقصى إلا حبا وتعلقا به وإيمانا بقضيته العادلة. 

واختتم المؤتمر بكلمة للشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الذي قال إن عملية "اختطاف" الشيخ رائد صلاح على يد شرطة الاحتلال عملية جبانة لن تنجح في كسر إرادتنا في الدفاع عن المسجد الأقصى. 

وعدد الشيخ خطيب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأقصى والتي كان آخرها ما كشفت عنه من اتساع رقعة الحفريات أسفل الأقصى والوصول إلى أساسته ونتج عنها تكشف حجارة الجدار الغربي للمسجد.

وأكد الشيخ خطيب أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم ولا يوجد لغيرهم ذرة تراب فيه، محذرا الاحتلال من ارتكاب حماقات أخرى بحق الأقصى خلال موسم الأعياد اليهودية القريبة.

ودعا خطيب أهالي القدس والداخل الفلسطيني إلى التواجد الدائم في الأقصى خاصة في يوم النفير الذي أعلن عنه غدا الأربعاء.