خبر تعليم غزة:المناهج « الإسرائيلية » بالقدس محاولة يائسة لمحو الذاكرة الفلسطينية

الساعة 06:41 ص|03 سبتمبر 2013

غزة

أكدت وزارة التربية والتعليم العالي بغزة اليوم الثلاثاء، أن تطبيق المناهج "الإسرائيلية" في خمس مدارس بالقدس المحتلة هي محاولة "إسرائيلية" يائسة لمحو الذاكرة الفلسطينية.

وأشارت الوزارة إلى أنه تمرير معلومات ومعارف مزيفة ومشوهه للطلبة الفلسطينيين في القدس هو استمرار لمسلسل التهويد في القدس وانتهاك خطير لحقوق الطلب وإرغامهم على اكتساب معارف مزيفة .

وقال د. زياد ثابت وكيل وزارة التعليم المساعد للشؤون التعليمية أن الوزارة تستنكر وتدين هذا الإجراء الاحتلالي الذي هو  استمرار لمسلسل تهويد البشر والحجر حيث إن "إسرائيل" مستمرة في تهويد المسجد الأقصى والقدس وتغيير معالمها الإسلامية والمسيحية, كما أنها تغير من أسماء الشوارع والمواقع والقرى وتواصل في عمليات الاستيطان والجدار العنصري وتمنع السكان من الصلاة في المسجد الأقصى.

وقال د. ثابت: إن المدارس التي تخضع تحت السيطرة "الإسرائيلية" في القدس تعاني من أوضاع سيئة من حيث البيئة التعليمية والمباني السيئة, وهي مستهدفة من قبل الاحتلال وفوق ذلك فإنها تخضع الآن لتهويد خطير يستهدف عقول أجيال الطلبة خاصة طلبة المرحلة الأساسية’ وذلك من خلال منهاج مشوهة وخطيرة  تغير معالم التاريخ والجغرافيا وهي تزوير فاضح وسطو على الهوية  القومية والثقافية والإسلامية.

بدوره أكد د. فتحي كلوب مدير عام المناهج والإشراف التربوي بوزارة التعليم  أن هذا الإجراء غير مقبول وندعو الأهالي في القدس إلى التصدي إلى هذه المحاولات , كما أن هناك ضرورة لتفعيل دور قادة الرأي والجامعات بعقد المؤتمرات واللقاءات الإعلامية وكتابة الأبحاث الدقيقة التي ستظهر مدى خطورة هذه المناهج التدميرية على الطلبة  والمستقبل الفلسطيني.

وقال د.كلوب :" إنه بالرغم من ذلك فإن جميع المحاولات "الإسرائيلية" لتطبيق المناهج في القدس هي محاولات يائسة وفاشلة لن تستطيع محو الذاكرة الفلسطينية, لأن ذاكرة الشعب الفلسطيني راسخة ومتعلقة بوطنه ومقدساته التي يواصل العمل على تحريرها.

بدوره أكد نصر سهمود مدير وحدة القدس بوزارة التعليم أن الاحتلال يستغل سيطرته على المدارس في القدس من أجل تمرير مخططاته التهويدية ونزع الهوية العربية الإسلامية التاريخية من مدينة القدس وفرض طابع مستحدث جديد وهو الطابع اليهودي.

وأوضح سهمود أن وحدة القدس بالوزارة تتابع هذه القضية بشكل مستمر مشيراً إلى وجود خطة مضادة للعمل في إطار توجيه الرأي العام المحلي والدولي بهدف فضح الممارسات الصهيونية لتشويه عقول الطلبة بمناهج مليئة بالتحريف والتزييف.

وأكد سهمود أهمية توجيه عدة رسائل في هذا الشأن الرسالة الأولى للمنظمات الدولية بأن تقف الموقف الجاد الذي يلزم حكومة الاحتلال على التراجع عن هذا القرار الذي ينتهك حقوق الإنسان في تلقي العلم والمعرفة الحقيقية الغير مزيفة, كما أن هناك رسالة إلى الأهل في القدس بأهمية رفض هذه المناهج  والصمود أمام الضغوطات التي تمارس بحقهم وسحب أبنائهم من المدارس التي تدرس المنهاج المحرف, وهناك رسالة للعالمين العربي والإسلامي بأهمية توجيه الأنظار للقدس مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي مدينة تهود من قبل الصهاينة وأهمية العمل على  إيجاد إستراتيجية عربية وإسلامية لمواجهة مخططات الاحتلال التهويدية بما في ذلك دعم أهلنا في القدس من أجل تعزيز صمودهم في مواجهة المخططات الصهيونية.