خبر إيران: إحباط طلعات تجسس نفذتها طائرات «يو-2» أميركية

الساعة 05:42 ص|03 سبتمبر 2013

وكالات

كشف قائد قوات الدفاع الجوي الإيرانية العميد فرزاد إسماعيلي عن تفاصيل جديدة حول كيفية إحباط محاولات عدة قامت بها الولايات المتحدة للتجسس على إيران بواسطة طائرات «يو-2» المتطورة والخفية عن أعين المراقبة، ونجاح شبكة الرادار في الكشف عنها وتوجيه الإنذارات وإرغامها على الابتعاد عن الأجواء الإيرانية.

وقال إسماعيلي إن الأميركيين لم يكونوا يتصورون يوماً أن القوات الإيرانية تستطيع كشف تلك الطائرات المتطورة للغاية إذ كُشفت عند أولى محاولاتها التجسسية خلال مناورات الولاية عام 2010 في منطقة جاسك (جنوب شرق) حيث حاولت طائرتان من هذا الطراز الاقتراب من الأجواء الإيرانية إلا أن سلاح المضادات أرغمها على الابتعاد عن أجواء إيران ومن ثم تكررت تلك المحاولات في مناطق أخرى.

ولفت إلى أن هذه الطائرة تضم أجهزة تصوير متقدمة للغاية وتستطيع التحليق على ارتفاع شاهق يبلغ نحو 70 ألف قدم لفترة طويلة خلال كل الظروف المناخية.

وأكد قائد سلاح الدفاع الجوي أن طائرات «يو-2» صُممت بطريقة لا تستطيع أي منظومة رادار في العالم الكشف عنها، إلا أن المنظومة الإيرانية المتقدمة للغاية استطاعت الكشف عنها قبل أن تتمكن من الاقتراب من أجواء البلاد وتوجيه الإنذارات إليها والإفساح في المجال لطيارها وتمكينه من الرد على الإنذار الإيراني لكي يمتنع عن الاقتراب.

وتابع: «إن استراق السمع الإلكتروني يعني أن تستطيع أجهزة الرصد والمراقبة الكشف عن الطائرات المعادية دون أن يستطيع الطرف المقابل الكشف عنها وهو ما حصل مع طائرات يو-2 ذلك أن منظومة صياد- 40 المصنّعة محلياً صُممت لهذا الغرض وتُعد مفخرة للصناعات المحلية في البلاد وهذه المنظومة يقل نظيرها في الشرق الأوسط على الأقل».

من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الأحد، الإفراج عن ستة من بين ثمانية مواطنين سلوفاك كانت تحتجزهم إيران منذ أيار (مايو) الماضي، للاشتباه في قيامهم بالتجسس بعد التقاطهم صوراً أثناء ممارسة رياضة التحليق بالمظلات، مضيفاً أنهم أُعيدوا إلى ديارهم.

وأوردت وسائل إعلام إيرانية أنهم احتُجزوا للاشتباه في أنهم التقطوا صوراً لمناطق يُحظر تصويرها. وأفاد موقع اخباري سلوفاكي أن المجموعة احتُجزت بالقرب من مدينة أصفهان في وسط البلاد حيث توجد منشأة لمعالجة اليورانيوم.

وقال فيكو في مؤتمر صحافي حضره الستة المفرج عنهم، إن الحكومة لديها خطة لضمان إطلاق سراح السلوفاكيين المتبقيين.

وقال في تسجيل للمؤتمر الصحافي نُشر على موقع الحكومة: «المفاوضون يتسمون بالنزاهة والنتيجة الإفراج عن ستة من ثمانية محتجزين.» وتابع أن سلوفاكيا لم تقدم أي «التزامات مالية» في إطار هذه العملية.

وقال فلاديسلاف فريجو أحد المفرج عنهم إن المجموعة لم تخالف أي قوانين كانت على علم بها. وأضاف: «كانت لدينا معلومات بأن هناك حظراً على التقاط الصور من ارتفاع أقل من 2300 متر وكنا نلتقط الصور من على ارتفاعات أعلى من ذلك.»

وتابع أن المعتقلين كانوا يتلقون معاملة جيدة ويشاهدون التلفزيون ولديهم ثلاجة ويمكنهم إعداد طعامهم بنفسهم فضلاً عن الحصول على الوجبات المعتادة.