خبر فاينانشيال تايمز: إسرائيل تخشى مجابهة البرنامج النووى الإيرانى بمفردها

الساعة 07:56 م|02 سبتمبر 2013

وكالات

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أنه عندما زار الرئيس الأمريكى باراك أوباما إسرائيل فى شهر مارس الماضى، ألقى كلمة قال فيها بالعبرية "أنتم لستم بمفردكم"، لكن الإسرائيليين حاليا لديهم شعور بأنهم وحيدون فى مواجهة البرنامج النووى الإيرانى بعد قراره إحالة أى عمل عسكرى ضد سوريا إلى الكونجرس.

وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكترونى - إن قلقهم لا يتمثل فى ترك إسرائيل تتعايش مع الأزمة فى سوريا التى تريد الحكومة الإسرائيلية ومعظم شعبها عدم الاشتراك بها.

وأضافت الصحيفة أن الخوف الكبير يخص الرسالة التى يرسل بها التذبذب الملاحظ على الولايات المتحدة بشأن سوريا إلى حليفها الأكبر والأكثر قوة بكثير ألا وهو إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى حدد احتواء البرنامج النووى الإيرانى كقضيته خلال توليه رئاسة الوزراء، قال مرارا فى الأيام الأخيرة إن سوريا تمثل "أرض اختبار" لإيران.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإسرائيليين يشعرون بأن أى افتقاد إلى العزم الأمريكى بشأن تأديب حكومة الرئيس السورى بشار الأسد على تخطى الخطوط الحمراء بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية يمثل سابقة سيئة لجهود منع إيران من تطوير قنبلة نووية.

ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل كانت بالفعل قلقة من أن عزم الدول الغربية على احتواء الطموحات النووية الإيرانية ينحسر بعد انتخاب المعتدل نسبيا حسن روحانى كرئيس للبلاد.

وأوضحت الصحيفة أن تصميم الولايات المتحدة فى سوريا، كما يقول إسرائيليون، أثبت ضعفا فيما يتعلق بالخط الأحمر الخاص بالأسلحة الكيماوية الذى تم تجاوزه 14 مرة على الأقل قبل الهجوم خارج دمشق والذى دفع إلى دعوة أمريكية مترددة للتسليح بحسب ملف استخباراتى بريطانى.

وتابعت الصحيفة القول إنه على الرغم من الصور الإخبارية المروعة لضحايا فى أنفاسهم الأخيرة والتى قدمت دليلا مرئيا واضحا على استخدام الأسلحة الكيماوية، فإن الدافع للقيام بعمل فى إيران يبدو قابلا أكثر للتفاوض ومفتوحا للتفسيرات وتعرفه إسرائيل والولايات المتحدة على نحو مختلف.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة قالت إنها لن تقبل بإيران نووية، لكن إسرائيل تعتقد أن هذا الموقف غير واضح.

ونوهت الصحيفة إلى أن البعض فى إسرائيل يخشى من أن احتمالية تخطى إيران للخط الأحمر الذى حدده نتنياهو فى كلمة بالأمم المتحدة تتزايد، ومن أنه فى حالة اضطرت الظروف إسرائيل فإنها ربما تحتاج إلى الاضطلاع بالأمر بمفردها.