خبر كاتب يسارى إسرائيلى: تل أبيب استخدمت « أسلحة محرمة دوليا » بغزة ولبنان

الساعة 07:52 م|02 سبتمبر 2013

القدس المحتلة

تساءل الكاتب الاسرائيلى اليسارى جدعون ليفى، فى مقال له بصحيفة "هاآرتس" تحت عنوان "العراق 2" ماذا كان سيكون رد الفعل الدولى لو أن إسرائيل هى التى استخدمت السلاح الكيماوى؟ هل كانت الولايات المتحدة ستوجه لها ضربة عسكرية؟ وماذا كان سيكون رد الفعل لو أن أمريكا نفسها استخدمت سلاح دمار شامل؟.
وأوضحت الكاتب اليسارى الشهير بتل أبيب الذى حاول استكشاف ازدواجية المعايير الدولية، أن استعمال إسرائيل لسلاح القنابل العنقودية والفسفور الأبيض ومدافع "الفلاشت" فى لبنان وغزة، فى حين لم يحرك العالم ساكنا وإلى استخدام أمريكا للقنابل النووية ضد اليابان وقنابل "النابالم" فى فيتنام، منوها إلى أن الضربة الأمريكية المحتملة ضد سوريا لا يمكن اعتبارها نابعة من منطلقات أخلاقية.
وأضاف ليفى: "لا يمكن لأحد الادعاء أن ما يحرك غالبية الإسرائيليين المؤيدين لضربة عسكرية ضد سوريا وهم- حوالى 67% من الإسرائيليين وفق استطلاع صحيفة يسرائيل هايوم- هو الاهتمام بسلامة مواطنى سوريا، فالدولة الوحيدة فى العالم التى يؤيد غالبية مواطنيها الضربة العسكرية ما يحرك الرأى العام هو ضرب العرب وقتلهم بأكبر عدد دون الالتفات إلى السبب".
وقال الكاتب الإسرائيلى إنه لا أحد يمكنه الاعتقاد أن الولايات المتحدة الأمريكية "الدولة العظمى الأخلاقية" هى الدولة الأكثر سفكا للدماء منذ الحرب العالمية الثانية- يبلغ عدد من قتلتهم أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية ثمانية ملايين إنسان- بالإضافة إلى أن ربع اسرى العالم هم فى سجونها، حتى أن عدد السجناء فيها يفوق عددهم فى روسيا والصين.
وأكد ليفى أن الضربة المنتظرة ضد سوريا، ستكون "عراق 2" والولايات المتحدة التى لم تنل عقابها على مئات آلاف القتلى الذين سقطوا دون ذنب فى تلك الحرب تستعد لخوض حرب شبيهة فى سوريا، دون امتلاك دلائل وإثباتات مكتفية بخطوط حمر رسمها لنفسه رئيسها باراك أوباما ويجب أن يلتزم بها، ما يحدث هو تكرار لتجربة العراق وهو كارثة أخرى.