خبر الأشعل: عملاء « الموساد » يقودون حملة تحريض ضد « حماس » في مصر

الساعة 05:45 م|02 سبتمبر 2013

وكالات

رأى أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي بجامعة القاهرة الدكتور عبد الله الأشعل أن الحرب التي تخوضها السلطات المصرية بمستوياتها المختلفة ضد قطاع غزة تحت يافطة ضرب "حماس" على خلفية علاقتها بالإخوان المسلمين، "سياسة خاطئة تصل حد "الجريمة" بحق الأمن القومي المصري، باعتبار أن فلسطين هي جزء من أمن مصر"، كما قال.
وقلل الأشعل، وهو مرشح سابق للانتخابات الرئاسية السابقة، في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" اليوم الاثنين (2-9) من جدوى الحرب ضد غزة والفلسطينيين، وقال: "هناك التباس حاصل في مصر بين موقف "حماس" وموقف جماعة الإخوان المسلمين، فقد كان نظام مبارك عدوا للإخوان وعدوا لـ "حماس" لعلاقتها بالإخوان ولعدائها لـ"إسرائيل"، ولما جاء مرسي تعامل مع "حماس" كما هو مطلوب من أي نظام مصري وطني، وبعد عزل مرسي تم التعامل مع "حماس" على أنها جزء من الإخوان، وجيشت جهات نافذة في السلطات المصرية الجديدة مدعومة بعناصر لها علاقة بالموساد الصهيوني الرأي العام المصري ضد "حماس"، وتم العمل بشكل علمي لتعميق العداء لـ "حماس" وغزة وتحميلهم جميع مشكلات الشعب المصري".
وأضاف: "اليوم القضاء يحاكم قادة الإخوان على خلفية علاقتهم بـ "حماس"، والجيش يحارب الجماعات الإرهابية في سيناء بالتنسيق مع "إسرائيل"، وللأسف الشديد فقد انسحب هذا أيضا على قطاع غزة وعلى الأنفاق ومعبر رفح، بما من شأنه أن يضيق الخناق أكثر على الفلسطينيين في غزة وفلسطين، ولكن هذه كلها معارك سطحية لن تؤثر على موقع القضية الفلسطينية في مخيلة الشعب المصري، الذي يرى أن فلسطين هي جزء من الأمن القومي لمصر، وكل معارك مصر مع الغزاة من الشرق خيضت في فلسطين، وبالتالي لا خوف من هذه السياسة على موقع القضية الفلسطينية لدى المصريين، بل ستعود بالوبال على من أطلقها".
وأكد الأشعل أن "الغالبية الساحقة من المصريين يرون أن "إسرائيل" هي دولة مغتصبة، وأن "حماس" جهة مقاومة وتدافع عن حق الشعب الفلسطيني ولا علاقة لها بما يجري في مصر".
وأضاف: "لكن للأسف الشديد فإن عملاء "الموساد" (جهاز الاستخبارات الصهيوني الخارجي) يحركون قطاعات في الإعلام المصري بوعي تارة وبغير وعي تارة أخرى، ويعملون على تحريك الرأي العام المصري أيضا لجهة تضخيم خطر "حماس" على مصر وأمنها. والأكيد أن غالبية المصريين يعلمون أن هذه جزء من سطح السياسة العابرة، وإلا فالثوابت لا أحد يستطيع المساس بها، والقضية الفلسطينية جزء من الثوابت الاستراتيجية في السياسة المصرية، ولا يمكن أن تمس هذه السياسة بالذاكرة الوطنية ولن تتمكن من استئصال المقاومة ولن تؤثر فيها بل ستعود سلبا على أصحابها، وأي معركة ضد الفلسطينيين محكوم عليها بالفشل وهي جريمة بحق مصر وفلسطين والمقاومة".